وقع وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في سقطة جديدة، وذلك بعدما أكد علي أنه مع بداية العام الدراسي المقبل سيتم إلغاء مادة التربية الدينة في جميع المدارس ويتم استبدالها بمادة الأخلاق والقيم والمبادئ.
وأضاف جمعة عبر اتصال تليفوني بإحدي البرامج التليفزيونية، أن مادة "الأخلاق والقيم والمبادئ"، سيتم تدرسيها بالمدارس ابتداء من العام الدراسي المقبل بعدما حصل علي موافقة وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وأكد وزير الأوقاف، علي أن الكتاب تمت مراجعته من قبل جميع الأطررف واستقروا علي تفاصيله، وذلك محاولة لغل يد الإرهاب.
وبعدها بساعات قليلة واجه "مختار" سيل من الانتقادات الداخلية، مما دفع وزارة الأوقاف، إلي إصدار بيان تكذب ما صدر عنه في الاتصال الهاتفي بالقناة التليفزيونية، وقالت في بيانها: "بشأن ما نشر على بعض المواقع المغرضة من أنه وبداية من العام الدراسي المقبل سيتم إلغاء مادة التربية الدينية في المدارس، يؤكد المركز الإعلامي بوزارة الأوقاف أن ما ذكر لا أساس له من الصحة وأن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وضّح في مداخلته وفي أكثر من حديث أهمية تدريس التربية الدينية وإسنادها للمتخصصين لأن الأديان جميعا تدعو إلى القيم والأخلاق".
واستكملت: "نؤكد على حرمة الدماء والأموال والأعراض، وإذا لم نحصّن أبناءنا بالفكر الديني الصحيح فستتخطفهم أيدي المتشددين المضللين".
واختتم البيان بشأن الحديث عن إصدار مادة بديلة "وما يؤكده وزير الأوقاف هو أن هناك كتابا حول القيم والأخلاق والمواطنة بمراجعة فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا تواضروس، تدرس وزارة التربية والتعليم أن يكون داعما لمادة التربية الدينية وليس بديلا عنها".
من ناحيتها كشفت مصادر داخل وزارة الأوقاف –رفضت ذكر اسمها-، الأسباب الحقيقة وراء تراجع الدكتور محمد مختار جمعة في قراره "جاء بناءً علي اتصال من رئاسة الوزارء"، ومعللين سبب الاتصال أن المادة مازالت تحت قيد المناقشة من الجهات المختصة لطرح التعديلات الكاملة وتحديد ما إذا كان يتم إصدارها العام المقبل أم تأجيلها للعام القادم، كما أنه لم يتم البت في إلغاء مادة التربية الدينية من عدمه.
وقالت المصادر، إن المركز الاعلامي أصدر البيان مباشرة بعد الانتهاء من الاتصال الذي جاء من رئاسة الوزراء، واعتمد البيان علي توضيح ماجاء في كلام الوزير.
ورجحت المصادر، أن يتم اعتماد المادة بعد عرضها علي رئاسة الوزراء خلال الشهور القادمة، مؤكدًا علي أنه لن يتم إلغاء مادة التربية الدينية، ولكن سيتم تنقيحها، والاعتماد علي مجموعة من المختصين من علماء الأزهر وتعيينهم داخل المدارس وعدم ترك الأمور لبعض المدرسين غير المؤهلين.
وفي اتصال هاتفي مع الدكتور جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، رفض التعليق علي الأزمة المطروحة داخل أرجاء وزارة الأوقاف وقال: "كلام الدكتور جمعة واضح وصريح"