اعلان

الأزهر يتبرأ من الإرهاب.. "النجار": الإخوان حاولوا تعيين 6000 معيد وتصدينا لهم.. و"الطيب": الجماعة فشلت في اختراق المشيخة

صورة تعبيرية

بعدما نجحت ثورة 25 يناير، ظنت جماعة الإخوان أن مصر أصبحت ملكًا لقادتها وشبابها، حيث سرعان ما وضعت مخططات ومجلدات لإحكام السيطرة علي مصر، ظنًا منهم أن السيطرة لن تأتي إلا بعد اختراق هذه المؤسسات، بدأت بأهم المؤسسات ألا وهي الأزهر، لمعرفتها الجيدة أن السيطرة تبدأ من التحكم في الفكر والتفكير.

ورغم مرور أكثر من أربعة أعوام علي الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، فجر الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، مفاجأة من العيار الثقيل داخل مؤسسة الأزهر الشريف، بقوله: "إن السنة السوداء التى حكم فيها الإخوان كانت وبالًا على مصر والأزهر، والإخوان حاولوا السيطرة على الأزهر، وحاولوا إدخال 6000 معيد فى جامعة الأزهر ولكن الجامعة رفضت".

وأضاف النجار خلال تصريحات تليفزيونية، أن الأزهر لم يتخلف عن مواجهة التطرف وتجديد الخطاب الدينى، مشيرًا إلى أن الهجوم على الأزهر الشريف هجوم على القيم الوطنية المصرية، موضحًا أن الحديث عن تكفير داعش، وقوف أمام شكليات لا تسمن ولا تغنى من جوع، مشيرًا إلى أن داعش يفعلون أكثر مما يفعله الكفار.

لم تكن مثل هذه هي المرة الأولي لكشف عن مخططات الإخوان، ففي 31 ديسمبر 2014، نفي شيخ الأزهر، أحمد الطيب، تعرض المؤسسة للاختراق من جانب جماعة الإخوان المسلمين والمصنفة "إرهابية"، مؤكدًا علي أن "الأزهر لم ولن يكون يوما مؤسسة تفرض رأيها باسم الدين، كما أنها لن تكون فوق النقد".

بينما أكد حسين القاضي الباحث في الشؤون الدينية، علي أن هناك المئات من شيوخ ودعاة الأزهر سلفيين وإخوان، لافتًا إلي أن تلك المؤسسة العريقة لم تعد كما كانت منبرًا للوسطية والاعتدال بعد أن اختلطت بالوهابيين والسلفيين، فأصبحت مؤسسة تتبنى الأفكار التي تدعو إلى قتل أهل الكتاب كافة.

وأضاف القاضي، في تصريح لـ"أهل مصر"، أن توجد أفكار داخل الأزهر من وحي جماعة الإخوان والجماعات السلفية، مثل مناهج "التفسير الموضوعي" التي تحث على الفتنة وقتل الأقباط وحرق الكنائس والتمييز بين المرأة المسلمة والقبطية وقتل الحكومات الكافرة التي لا تطبق شرع الله.

من ناحيته قال أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، إن جماعة الاخوان الإرهابية حاولت بالفعل خلال سنة حكمها تطعيم الأزهر بأفكار سيد قطب وحسن البنا، كما لفت إلي أنها حاولت أيضا غرس مجموعة من المعيدين داخل جميع الأقسام والكليات ولكنها فشلت بالفعل في ذلك وذلك لتصدي أساتذة وعلماء الأزهر لذلك.

وأضاف كريمة في تصريح لـ"أهل مصر"، أن الأزهر منذ أن أسس ولديه مجموعة من الأفكار الوسطية التي لا يمكن أن يستغني عنها، لافتًا إلي أنه لولا تصدي الأزهر لكل الأفكار والمحاولات خلال عهد حكم الإخوان، لأصبحت مصر الآن لا يعلو فيها سوي صوت الإرهاب الديني.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً