الطلاق في عرف المجتمعات الشرقية وخاصة المجتمع المصري، هو جريمة يعاقب عليها النساء فقط دون غيرهم، ونتيجة لهذه العقوبة المشددة التي لا تنتهي إلا بنهاية الحياة نفسها، يكون الزواج الثاني مجرد حظ جيد أو سئ، واحيانا يكون سد خانة لا اكثر، هربا من نظرة ومعاملة المجتمع.
ولكن ماذا لو كان الزواج الثاني فاشلا ايضا، ولا يجب استمراره لاستحالة الحياة، وما هي نظرة المجتمع لسيدة تم طلاقها مرتين، إنه الهقاب الأكبر، ولهذا نجد المشكلةان التخلي عن الزيجة الثانية في عداد المستحيلات بالنسبة للسيدات.
وتحكي ريم قصتها مع الزواج الثاني ومعاناتها في لفظ مطلقة من جديد، وهو الأمر الذي تعتبره مستحيلا في ظل الأسرة والمجتمع فتقول: "انا مطلقة من كزا سنة، ومعايا ولدين وبنت عندي 41 سنة، من 6 شهور اتقدملي راجل عن طريق صاحبتي، قابلته وارتحنا لبعض وكان بيسأل طوب الارض على عروسة، المهم عرفته ظروفي وهو عرفني ظروفه، وإنه متجوز من بنت عمه غصب، ومطلقها أكثر من مرة ومعاه 3 بنات".
وتكمل: "قابل أهلي وكانوا رافضين، وبعدين بابا لقاني مصممة عليه، قال له شرط تجيب مراتك هنا تقول أنها موافقة، انا رفضت وقلتله دي واحدة ست حرام إني اقهرها انا مخطفتوش ولا لفيت عليه هو كدا كدا كان هيتجوز، لكن نص أهله تقريبا كانوا عارفين، وهي حست بس ولا في الدماغ كل همها المصاريف على بناتها وبس، المشكلة بقا أن هو نفسه اتغير".
وتحكي: "اتغير معايا بطريقة غير عادية، ولا عايز يصرفعليا اصلا، وبخله بان ومكنش باين قبل الجواز خالص، وهو كمان بارد جدا جنسيا، يعني معرفش كان عايز يتجوز تاني ليه، انا عندي احساس أن مراته عملاله حاجة، لأنه مبقاش طايق البيت عندي، ولا بيسأل عليا، تغيير كامل بدون أي سبب، ولما كان يحصل مشاكل بينهم ويحكيلي كنت اقعد اهديه، واقول له استحمل علشان بناتك، عمري ما قويته عليهم، وحاليا انا باموت من القهر".
والمشكلة: "انا جوايا كتير أوي ومش قادرة أتكلم، بس مش علشان انا زوجة تانية اكون وحشة، وناس بتقول عليا خطافة رجالة، انا حظي وحش في الدنيا وماليش بخت وباتقي ربنا، لكن كمان ربنا ما يرضاش بالظلم، لو اتطلقت تاني هاكون زي البيت الوقف والله، أهلي واصحابي هيكرهوني ويبعدوا عني، كل واحدة فيهم هتخاف على جوزها مني، وأهلي هيقولوا عني إني فاشلة، لأني فشلت مرتين، وكأن الغلط عندي انا بس.. ايه الحل؟؟!!".