الحبيب الصيد يقطع مشاركته في دافوس بعد تصاعد الاحتجاجات بتونس

كتب :

من المقرر أن يختصر رئيس الحكومة التونسية الحبيب مشاركته في منتدى دافوس ويعود إلى تونس مساء اليوم الجمعة ليعقد مؤتمراً صحفياً السبت على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها عدة مدن للمطالبة بفرص عمل وبالتنمية.

وقال مصدر من رئاسة الحكومة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم إن الحبيب سيعقد مجلساً وزارياً طارئاً غداً السبت للنظر في خطط الحكومة العاجلة بهدف تهدئة موجة الاحتجاجات التي بدأت منذ الأحد الماضي من مدينة القصرين واجتاحت شيئاً فشيئاً عدة مدن أخرى.

ويبحث البرلمان عقد جلسة عامة طارئة لمساءلة الحكومة بشأن خططها في الجهات الداخلية الفقيرة.

وكان في خطط الوفد التونسي إلى دافوس التسويق لخطة انقاذ اقتصادي بسقف تمويلات خارجية يصل إلى 23 مليار دولار تحتاجها على مدى الخمس سنوات المقبلة.

ويمثل توفير فرص عمل لأكثر من 600 ألف عاطل ثلثهم من أصحاب الشهادات العليا، أحد أكبر التحديات التي تواجهها الديمقراطية الناشئة بعد خمس سنوات من الانتقال السياسي إلى جانب التنمية في الجهات الفقيرة ومكافحة الارهاب.

وأعلنت الحكومة أول أمس الأربعاء عن إجراءات عاجلة من بينها تمكين أكثر من خمسة آلاف من العاطلين بالقصرين بآليات التشغيل في عام 2016 وتسوية أوضاع أكثر من 1400 من العمال العرضيين والمؤقتين وتمويل 500 مشروع صغير.

وقال بيان حكومي اليوم الجمعة إن مجهود الدولة بقطاع التشغيل في العام الحالي سيشمل أكثر من 126 ألف شاب على المستوى الوطني مع تمويل 130 ألف مشروع بقروض صغرى.

ومع نسبة نمو تعادل 0.5 بالمئة في 2015 وفي غياب حد أدنى من الاستثمارات الجديدة في القطاع الخاص والعام فإنه سيكون من الصعب على الحكومة تلبية انتظار مئات الآلاف من الشباب العاطل.

ولم تنجح الحكومات المتعاقبة عقب الثورة منذ 2011 في تحقيق انتقال اقتصادي يساير الانتقال السياسي. ويعاب على الحكومات التأخير في الاصلاحات الاقتصادية وتوجيه جزء كبير من القروض والتمويلات الخارجية إلى الاستهلاك بدل إحداث مشاريع تنموية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً