اكتشف محققون "تذكارات" تعود إلى فترة الحكم النازي الذي عاشته ألمانيا في مرحلة من مراحل تاريخها في أحدى ثكنات الجيش، الأمر الذي أدى إلى مخاوف في ألمانيا من انتشار التطرف اليميني، من هنا أصدرت ألمانيا أوامر بتفتيش جميع ثكنات الجيش، حتى لا تتوسع نطاق الفضيحة التي تتعلق بانتشار التطرف اليميني بين أفراد الجيش.
وتم اكتشاف التذكارات في ثكنة بمدينة "دوناوشنجن" الواقعة جنوب ألمانيا، وذلك في إطار تحقيق بدأ بعدما تم العثور سابقًا على متعلقات تعود إلى العهد النازي في ثكنة ضابط بالجيش، حيث ألقي القبض عليه فور اكتشاف ذلك، للإشتباه في تخطيطه لهجوم بدوافع عنصرية، وهذا هو ما أدي إلى وجود أمر من المفتش العام للجيش الألماني يفيد بتفتيش أوسع نطاقًا للثكنات.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع: "إن المفتش العام أصدر توجيهات بتفتيش جميع مقرات الجيش لمعرفة ما إذا كانت القواعد المتعلقة بالتعامل مع التراث الفيرماخت وهي القوات المسلحة في عهد النازية، والأشتراكية القومية متبعة".
ومن جانبها قالت وزيرة الدفاع، أورسولا فون دير ليين، في مقابلة صحفية إن على الجيش أن يقطع جذور التطرف اليميني، فيما أوضحت لإذاعة "إيه آر دي" مساء أمس الأحد، إنه يجب الآن التحقيق بكل صرامة وصراحة في القوات المسلحة، موضحة أن العلمية تبدأ الآن وسيظهر الكثير منها بالتأكيد، ونحن لسنا في الأسوء الآن.
وفي الأسبوع الماضي قالت دير ليين، إنها لن تتهاون مع تواجد الفيرماخت في الجيش الألماني في هذا الوقت، مشيرة إلى أن هدف المشتبه به كان على الأرجع تنفيذ هجوم، ومن ثم إلقاء المسئولية على المهاجرين.
وأضافت أن الجيش الألماني لم يأخذ تهديد التطرف اليميني على وجه الجدية، وذلك يرجع إلى انشغاله بالتعامل مع قضايا هامة أخرى، مثل التهديدات العسكرية المتزايدة من جانب روسيا وصعود تنظيم داعش.
وأوضحت أن هناك فصل قد تم لـ 18 فردًا من القوات المسلحة الألمانية، بسبب وجهات نظرهم المؤيدة للتطرف اليميني، وكان ذلك منذ عام 2012.
وأشارت دير ليين إلى أنه من المقرر صدور تقرير أولي عن تفتيش ثكنات الجيش يوم الثلاثاء القادم، والتقرير النهائي يوم 16 من مايوم الجاري.