اعلان

«الشقيق قبل العدو».. خطف لاعبي مصر بـ«التجنيس» يُدمر مستقبل الرياضة

ظهرت في الآونة الأخيرة بعض من الجهات الدولية وفى مقدمتها دول الخليج فى إستقدام الموهوبين المصريين فى مجال الرياصة لجعلهم يتخلون عن الجنسية المصرية فى مقابل منحهم جنسيات أخرى مستغلين قدراتهم المالية الضخمة، وعدم اهتمام الدولة المصرية بأبنائها من الموهوبين فى الرياضات المختلفة، وخاصة الألعاب الفرديية، وهى درة الألعاب حاضنة الميدليات العالمية.

محاولات تجنيس اللاعبين المصريين، بدأت منذ 10 سنوات، عندما قامت دولة قطر بتجنيس عدد من اللاعبين المصريين في كرة اليد وفى رفع الأثقال، فقد استطاعت قطر تجنيس اللاعب أحمد عبد المقصود وهو لاعب مصري، احترف فى نادى بدولة الكويت، ثم لعب للنادى الأهلي المصري، ثم انتقل للأهلي القطري، ومن ثم حصل على الجنسية القطرية وللعب للمنتخب القطري.

ثم نجحت قطر خلال الفترة الماضية في تجنيس أكثر من لاعب مصري خاصة في كرة اليد من الناشئين للعب باسم منتخب قطر في السنوات المقبلة، وكذلك منحت الجنسية لخمسة لاعبين من فرق الشباب بكرة السلة بالإسكندرية وهم محمد السيد نادي لاعب سموحة وشوقي عبد الحميد لاعب فريق الأوليمبي تحت 17 عامًا ومصطفى عصام ومحمد أسامة وأحمد عباس من الإتحاد السكندري 16 عامًا.

كما جنست من قبل أكثر من لاعب في كرة اليد أبرزهم بلال عواض الذي لعب لمنتخب قطر في بطولات دولية، ومحمود زكي، وحسن يسري، وكريم الطيفي، ولعل ذلك هو سبب وصولها لنهائي بطولة العالم فى يناير الماضي، كما حاولت قطر تجنيس الموهوب "أحمد الأحمر" لكنه رفض.

وانضم لاعب الإسماعيلي السابق حازم خالد للمنتخب القطري العسكري لكرة القدم، بعد هروبه من منتخب الناشئين، ومحمد علاء لاعب فريق الشباب بنادي الريان الذى انضم لصفوف المنتخب القطري للناشئين، كما تم تجنيس البطل المصري سيد باروكي سباح المسافات الطويلة، وصاحب رقم قياسي فى موسوعة جينيس، وأيضا بطل المصارعة المصري مصطفي النمر الذى منحته أستراليا جنسيتها، والبطل المصري محمد عبدالفتاح الشهر بـ "بوجي" والذى منحته دولة البحرين جنسيتها، وهناك أيضا محاولات قطرية لتجنيس المصارع كرم جابر خاصة بعد الصدام بينه وبين اتحاد المصارعة فى الفترة الأخيرة.

كما استطاعت إسرائيل منح الجنسية المصرية لعدد من اللاعبين، يأتى على رأسهم الـ 7 رياضيين الذين احترفوا كرة القدم في أندية إسرائيلية، وهم صفوت حليم وميخائيل يونان وجرجس فوزى بنادى سخنير، ومحمود عباس بنادى هابويل، وحسن توفيق بنادى إيلات وجورج أمسيس بنادى بنى يهوذا، فضلا عن عدد آخر من بعض الألعاب منهم الملاكم محمد صبحى وهو من أب فلسطيني وأم مصرية، ولجأ لإسرائيل بعد رفض المنتخب المصري ضمه، وبطل كمال الأجسام حسام الدريني، الذى فاز بأكثر من بطولة فى إسرائيل، ومدرب كرة القدم مصطفى الكنج.

ويرجع الدكتور شحاتة محمد شحاتة مدير مركز الدراسات العربية، أسباب التجنيس إلى بحث كثير من اللاعبين والرياضين عن الأموال، لذا تجد كثيرين من دول الخليج تغري اللاعبين من خلال دفع مبالغ ضخمة نظير تخليهم عن جنسيتهم المصرية، ونحي عنهم صفة كرههم لمصر، ولكن كثير من الاحيان لا يجدون من الدولة الأهتمام الكافي أو الرعاية التى تخولهم للحصول على بطولات عالمية، لذا يلجئوا إلي الدول الخليجية لأنها تمتلك أموالا ضخمة وتدفع ببذخ على اللاعبين.

وأضاف شحاتة، أن سيب بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، حذر قطر من ظاهرة التجنيس التى تفشت بكثرة فى الدولة الصغيرة والتى لم يتعد عدد سكانها 2 مليون نسمة، وذلك لأنها بذلك تحرم الدولة الفقيرة من استغلال موهبة أبنائها ومن تحقيق بطولات، فضلًا عن أن قطر لديها ما يمكن تسميته "لوبي" يخطف اللاعبين الموهوبين فى البلدان الفقيرة مستغلة امكانياته المالية الكبيرة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً