دشنت وزارة الصحة والسكان التشغيل التدريبي لأكبر معمل لتشريح بالشرق الأوسط، بحضور لفيف من أطباء جامعة عين شمس والأزهر.
وقال وزير الصحة والسكان، إن إنشاء معمل التشريح التابع لوزارة الصحة، بمثابة حلم، كان جميع الأطباء يسافرون للخارج لحضور دورات تدريبية للتشريح وكانوا يتمنون وجود مثل هذا المعمل.
وأضاف خلال كلمته بمؤتمر تدشين التشغيل التدريبي لمعمل التشريح الأكبر في الشرق الأوسط، أنه بدأ مشروع المعمل للتشريح بجامعة عين شمس بمساعدة إحدى الشركات، ولكن الآن أصبح لدينا معمل خاص لمصر.
وأكد أنه تبني فكرة التدريب والدراسة والتعليم الطبي المستمر منذ توليه حقيبة الوزارة، مضيفا أن المعمل المماثل في الشارقة كان يشرف عليه أطباء مصريين.
وأشار إلى أن المشكلة الأساسية التي واجهت إنشاء المعمل، هو توفير الجثث الطازجة للتشريح.
من جانبه، صرح الدكتور أسامة الشاذلي مدير المعهد القومي للتدريب، أن التكلفة المبدئية لمعمل التشريح الذي تم تدشينه بالمعهد بلغت ٦ مليون جنيه، ولازال هناك تجهيزات قابلة للتوسع علي الرغم من أن تكلفة المعامل تتخطيهذا الحد في الخارج.
وقال خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن بمقر المعهد لتدشين التشغيل المبدئي للمعمل، إننا لازال لدينا نظرة شغف حول الجراحة والتدريب علي العينات التشريحية، لانه اساس تدريب اي جراح يرغب في الارتقاء لمستوي أعلي.
وأضاف أن الصعوبات التدريبية التي واجهت إنشاء المعمل هي إمكانية إيجاد التقنيين والفنيين، وتوفير من يخدم عليه بإقامة وفندق، بالإضافة للصعوبات القانونية أمام استخدام الجثث التشريحية.
وأكد أن الموافقات القانونية علي استخدام الجثث الطازجة هو ما أخر مصر بين دول العالم في هذا المجال، مضيفا أن غالبية المعامل للتشريح في الخارج مملوكة لشركات وتتعاون مع أحد المعامل في أمريكا للتدريب علي التشريح من بين ١٢٠ معمل علي مستوي العالم.
وأشار إلى أن المعمل تم إنشائه على مساحة ٤ آلاف متر مربع، بتصميم عالي التقنية، وذلك في وجود فريق بحثي في المعهد القومي للتدريب، حيث تم تحدد المساحة الأساسية ٦٠٠ متر مربع، كمرحلة تأسيس أولية.
وأردف بأنه تم تدشين بروتوكول تعاون مع الأكاديمية العربية الدوائية، ووزارة الصحة السعودية لدعم الدورات التدريبية في هذا المجال.