اعلان

تفاصيل 60 دقيقة قضاها "الخرينج" مع الرئيس الأسبق مبارك: "كان أنيقا وذاكرته قوية"

كشف النائب السابق لرئيس مجلس الأمة الكويتي، مبارك الخرينج، عن كواليس مقابلته للرئيس الأسبق حسني مبارك، وذلك خلال حوار انفردت به صحيفة "الصباح العربي"، حيث أوضح أنه في بداية الأمر تم الترتيب لهذه الزيارة مع المحامي، فريد الديب، بعدما أعلنت عن رغبتي في زيارة الرئيس الأسبق مبارك، عقب خروجه من المستشفى، وبالتالي عرض المحامي الديب رغبتي على الرئيس الأسبق، ووافق الأخير وتم تحديد موعد الزيارة.

وأوضح أن هذه الزيارة جاءت نتيجة أن الرئيس الأسبق مبارك أحد الزعماء الذين كان لهم دور في الوقوف مع أزمة الغزو العراقي للكويت عام 1990، معربًا عن أنه كان ينتظر هذه الزيارة منذ وقت، إلى أن خرج الرئيس الأسبق من المستشفي وانتقل إلى منزله.

وأشار الخرينج إلى أنه لم يتواصل مع أحد من أفراد الأمن في مقر أقامة الرئيس الأسبق، ولكن فور وصوله إلى المقر بمصر الجديدة، أتضح له أن الأمن على علم بهذه الزيارة، موضحًا أن ما تم معه، هو نفس السيناريو الذي يتم في الزيارات العادية التي يتلقاها الرئيس الأسبق، ولكن في الوقت الحالي هناك حراسة مشددة حول مقر الإقامة مقارنًة بالوقت السابق.

وأفاد أن جمال مبارك، نجل الرئيس الأسبق مبارك، هو من اسقبله ورحب به على باب الفيلا، وقاده إلى غرفة الاستقبال بمزيد من كلمات الترحيب، موضحًا أن الرئيس الأسبق كان في انتظاره داخل الغرفة.

وسرد الخرينج الحوار الذي دار بينه وبين الرئيس الأسبق، حيث قال إن الأمر بدأ بالمصافحة والعناق، وأكمل قائلًا: "قولت له الحمد لله على سلامتك.. وقال هو بدوره أهلًا بيك أخ مبارك الله يسلمك"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق طلب منه الجلوس بجانبه على أحد مقاعد الغرفة.

◄اقرأ ايضًا: ضرورة الاقبال على تناول اللحوم لهذه الاسباب 

وأوضح أنه بالطبع تجول بنظره في الغرفة، وظل يرتب كلمته التي أراد أن يفتتح بها لقاءه مع الرئيس الأسبق، وسيطر الهدوء لمدة دقيقة بعد الترحيب، ولكن كان لدخول أحد العاملين حاملًا أربعة باقات من الزهور الفضل في قطع هذا الصمت، مشيرًا إلى أن السيارة التي نقلته إلى الفيلا، تحمل بداخلها ورود إلى الرئيس الأسبق، كان رد فعل الرئيس الأسبق على تقديم باقة من هذه الباقات له، بإن عبر عن سعادته قائلًا: "ده كتير يا أخ مبارك، فكان ردي: ده أبسط تعبير عن مشاعر الحب التي يكنها الشعب الكويتي لك".

وتابع: "أما عن الباقات الأخرى، فقد قدمت واحدة إلى جمال مبارك، وطلبت منه أن يعطي باقة إلى شقيقه علاء وأخرى للسيدة سوزان مبارك، نظرًا لعدم تواجدهم باللقاء".

وأوضح أن جلسة الحوار التي قضاها مع الرئيس الأسبق مبارك، اتسمت بالرسيمة في البداية، إلى أن وجه الرئيس الأسبق له سؤالًا عن الكويت وأهلها، فأجابه بأن الشعب الكويتي يقدر وقفته معه أثناء الغزو العراقي للكويت، بالإضافة إلى المواقف الداعمة التي توجه بها الرئيس الأسبق في تحرير الكويت، خلال مؤتمر القمة العربي الطارئ، والرسائل التي تم أرسالها إلى صدام حسين في ذلك الوقت.

وأشار إلى الرئيس كان رد فعله مشجعًا على هذا الكلام، حيث ابتسم وأوضح أنه يكن الاحترم للكويت من الأمير حتي الشعب، وأنه كان دائم الحرص على التواصل مع الأمير الراحل الشيخ، جابر الأحمد الصباح، مؤكدًا على أنه كان يتشاور معه في العديد من القضايا، واستطرد الرئيس الأسبق حديثة، حيث قال أنه يقدر أمير الكويت الحالي، الشيخ صباح الأحمد الجابر الأحمد، مؤكدًا على أن هناك علاقة صداقة تربطهم منذ أكثر من 40 عامًا، بالإضافة إلى أن سمو الأمير عاشق لمصر وأهلها، ووصفه الرئيس الأسبق بأنه يتسم بالحكمة ورجاحة العقل.

وأضاف الخرينج، أن اللقاء مع الرئيس الأسبق تطرق إلى الحديث عن ذكرياته عن الكويت، حيث قال أن الكويت هي أول دولة قام بزيارتها بعد أن أصبح رئيسًا لمصر عام 1981، موضحًا أن دولة الكويت الشقيقة لها العديد من الذكريات الجميلة التي مازال محتفظ بها بذاكرته.

◄اقرأ ايضًا: ردود الأفعال حول تطاول زيدان على صلاح الدين الأيوبي 

وهذا ما جعل الخرينج يوضح أن ذكريات الرئيس الأسبق لفتت انتباهه إلى تمتعه بذاكرة قوية جدًا، بالإضافة إلى ذلك تذكر العديد من أسماء المسئولين الكويتيين الراحلين، وبعض المواقف التي حدثت معهم سابقًا، مؤكدًا على أنه لم يجد أي تغيير في الرئيس الأسبق مبارك، الرجل الذي قابله منذ أكثر من 20 عامًا، حيث كان في كامل أناقته مثلما كان في الماضي، بالإضافة إلى ملاحظة أنه يتمتع بالثقة في النفس بشكل كبير وواضح جدًا.

وأشار إلى أن اللقاء الذي دار مع الرئيس الأسبق، لم يتطرق للحديث عن مصر، إلا أن الرئيس الأسبق أكد في حديثه أن مصر قوية بأبنائها، مؤكدًا على ضرورة تكاتف الجميع، لأن مصر هي الشقيقة الكبري للوطن العربي، وكانت دائمًا القلب النابض للعرب.

وذكر أنه في نهاية هذا اللقاء القيم، شكر الرئيس الأسبق على موافقته لإقامة هذه الزيارة، موكدًا على أن مصر ستظل دائمًا قوية بمسلميها وأقباطها، وجيشها العظيم، الذي يعتبر رمزًا للأمان لكل الدول العربية، وأن مصر تخطو إلى الأمام بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً