اعلان

سيناريوهات أمير قطر للخروج من "الورطة".. وخبراء: زيارات سرية لقادة الخليج

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

لازالت تصريحات أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تثير الجدل في الساحة السياسية، منذ أن نقلت وكالة الأنباء القطرية تصريحات الأمير، التي قال فيها إن بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي، لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى، تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة. 

كما طالب الأمير مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بمراجعة موقفها المناهض لقطر، ووقف سبل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشئون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.

وقال تميم: "إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا، ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش"، مضيفًا أن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها نسخة متطرفة من الإسلام، لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات، تجرم كل نشاط عادل. 

ومن جانبه أكد السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن السيناريو الذي من الممكن أن يتخده أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، يتم من خلال عقد جلسة أو زيارة في سرية تامة مع الدول التي منها دول الخليج، لتوضيح موقف قطر، وشرح سبب تصريحاتها، موضحًا أن بعد التصريحات التي صدرت من الجانب القطري تخطي تصحيح الأمر العلنية.

وأشار إلى أن قطر أعتذرت من خلال التأكيد على وجود "هاكرز" تسببوا في نشر هذه التصريحات، ولكن ذلك يحتاج بشكل كبير إلى لقاء على شكل موسع لتوضيح الموقف.

وأوضح أن تصريحات أمير قطر أثارت غضب السعودية، ويرجع ذلك إلى التوقيت الذي صدرت فيه التصريحات وليس محتواها، مشيرًا إلى أن السعودية رأت أن هذه التصريحات بها نوع من التحدي والاستفزاز لها، ولكن تصريح الأمير يعكس حقيقة علاقته بقطر، فإيران دولة جارة وإسلامية، ولا تمثل عدو للدول العربية، وهذا هو موقف قطر، بالإضافة إلى أن الإمارات أقوي شريك تجاري مع إيران.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن صمت الجانب الأمريكي، يدل على أن ما يحدث يمكن أن يكون تقسيم أدوار بين أمريكا وقطر، نظرًا لوجود تنسيق مع أمريكا لحل الأزمة السورية، والتي تعتبر إيران والسعودية درع أساسي فيها، وهذا يوضح دور إيران في الأزمة السورية. 

كما أوضح الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان وخبير التقديرات الاستراتيجية، في تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن هناك نوعان من التصريحات التي خرجت من دولة قطر، الأولى على لسان الأمير تميم ولم يتم نفيها إلى الآن، والثانية متعلقة بوزارة الخارجية وسحب سفراء قطر لدى السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، ولكن تم نفيها، من خلال بيان من الوزارة يوضح وجود هكر يرغب في قطع العلاقات بين قطر وبعض الدول العربية.

وأشار إلى أن تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، يعلم جيدًا ما صرح به، وليس بحاجة إلى سيناريوهات يستعملها للخروج من موقفه، ومن الصعب أن يتراجع عن تصريحاته، مؤكدًا أن أمير قطر على علم بما يمكن أن تتسبب به تصريحاته من جدال.

وأوضح عودة، أن الأمير تميم لم يذكر أشياء غريبة عن الواقع، مشيرًا إلى أن التصريحات تضمنت موازنة قطر علاقتها مع أمريكا ومجلس التعاون الخليجي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً