دعت عدة منظمات غير حكومية دولية في الكونغو الديمقراطية، مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة، لفتح تحقيق دولي حول أعمال العنف الدامية التي وقعت منذ شهر سبتمبر الماضي في "كاساي" بوسط الكونغو الديمقراطية.
وذكرت المنظمات البالغ عددها أكثر من 200 -في بيان مشترك نقل راديو "إفريقيا 1" مقتطفات منه - أنه يجب على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تشكيل لجنة تحقيقات بشكل عاجل حول الوضع في المنطقة الوسطى من كاساي.
وأضاف البيان المشترك أن أعمال العنف التي وقعت في منطقة كاساي تسببت في معاناة ضخمة لسكانه والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 400 شخص وتشريد 3ر1 مليون آخرين، وفقا لمنظمة الأمم المتحدة، وأن السلطات الكونغولية ظهرت غير قادرة أو غير راغبة في وقف المذبحة أو ضمان تقديم المسئولين عن هذه الانتهاكات للمساءلة القانونية، مشددا على ضرورة فتح تحقيق دولي ومستقل لتوثيق الانتهاكات وتحديد المسئولين عنها والمساعدة على تحقيق العدالة للضحايا.
وأوضح الراديو أن الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا يقيم منذ أول أمس (الثلاثاء) في كاساي، حيث تعد أول زيارة رسمية له في المنطقة وذلك بعد مرور ثمانية أشهر من اندلاع العنف.
يذكر أن منطقة وسط الكونغو الديمقراطية شهدت منذ شهر سبتمبر عام 2016 حركة تمرد "كاموينا نسابو" والذي قتل في شهر أغسطس الماضي خلال عملية عسكرية بعد أن تمرد على السلطات في كينشاسا.
وشكل التمرد الذي انتشر في خمسة أقاليم أخطر تهديد حتى الآن لحكم الرئيس جوزيف كابيلا، الذي رفض التخلي عن منصبه في نهاية ولايته الدستورية في ديسمبر الماضي وهو رفض أعقبه موجة من القتل وانعدام القانون في أنحاء البلاد.