تجرد من كل مشاعر الإنسانية، واستحوذ عليه الشيطان، ليمتلك روحه، فنسي قول الرسول الكريم،«استوصوا بالنساء خيرا»، ووصيت الله تعالي بالإحسان إلى المرأة وحسن معاملتها، فما كان منه إلا أن قام بذبح زوجته والتخلص منها.
فبينما أسدل الليل، ونام الأهل والأطفال، بدأ الزوج في التفكير في كيفية التخلص من متطلبات زوجته الكثيرة التي تكاد لا تنتهي، ثم سرعان ما عقد العزم على أن يقوم بذبحها، في مشهد مأسوي تقشعر له الأبدان وتدمع له القلوب.
فقام الزوج بالتقرب من زوجته، وفي يده سكينة، فلم يكن من الزوجه إلا أن قامت بإعطائه الأمان، فقام بلف السكينة إلى يده اليمني وقام بذبحها، وسط بكاء الأطفال، وصراخهم، ثم سرعان ما بدأ يبكي مع أطفاله نادمًا على ما قام به.
وعلى الفور، تلقى قسم شرطة أبو النمرس، بلاغا من الأهالي بقيام عامل بقتل زوجته، انتقلت قوات الأمن إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثة ربة المنزل بها ذبح بالرقبة وغارقة في دمائها، وبعمل التحريات، تبين نشوب مشاجرة بين المجني عليه وزوجته بسبب خلافات أسرية بينهما، على إثرها ذبحها بالسكين، تمكنت القوات من القبض علي المتهم، وبمواجهته اعترف بالواقعة.