قال حاكم إقليمى ومسؤولون آخرون اليوم الجمعة، إن انتحاريين قتلا تسعة على الأقل وأصابا 30 قرب مخيم يضم مدنيين، نزحوا جراء أعمال العنف التى ترتكبها جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة.
ودخلا المفجران وهما رجلان بلدة كولوفاتا التى تقع على بعد نحو عشرة كيلومترات من الحدود مع نيجيريا قبل فجر اليوم الجمعة، وزعما أنهما لاجئان يطلبان طعاما للسحور قبل صيام يوم جديد فى رمضان.
وقال ميندجياوا بكارى حاكم منطقة أقصى الشمال فى الكاميرون لرويترز "بمجرد أن أصبحوا بين الناس فجروا نفسيهما الواحد تلو الآخر. العدد الرسمى للقتلى 11 بينهم الانتحاريان إلى جانب 30 مصابا"، وذكر مسؤول حكومى محلى أن عشرة من المصابين نقلوا إلى مستشفى فى بلدة قريبة فى حالة خطيرة.
وذكر شرطى فى موقع الهجوم "كان غير محتمل. كان الناس يصرخون. وكان آخرون يئنون. كان الوضع مرعبا"، وشهد شمال الكاميرون فى السنوات الأخيرة تصاعدا فى أعمال العنف المرتبطة بجماعة بوكو حرام. وتدفق اللاجئون النيجيريون عبر الحدود وأُجبر سكان محليون على النزوح عن منازلهم.
وتنفذ جماعة بوكو حرام هجمات عبر الحدود من حين لآخر فى مسعى لإقامة إمارة إسلامية. وأسفرت حملتها المستمرة منذ ثمانية أعوام عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص وتشريد مليونين فى منطقة بحيرة تشاد.