أثارت اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية، والمعروفة إعلاميا بـ"تيران وصنافير"، جدلا واسعا داخل أروقة مجلس النواب، ففي ظل رفض شعبي لسعودية الجزيرتين، جاء تأكيد عدد من النواب على مصرية "تيران صنافير"، وأنها قضية مصيرية، فضلا عن تزايد الترويج للإقناع بتبعيتهم للسعودية، خلال الأيام القليلة الماضية.
وترصد "أهل مصر" أبرز التعليقات الأخيرة على الاتفاقية قبل مناقشتها داخل مجلس النواب، ومنها..
_"الحريري" يتعهد برفض اتفاقية "تيران صنافير"
ونشر النائب هيثم الحريرى، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تعهدًا برفض اتفاقية جزيرتى تيران وصنافير، ووصف تصرفه بأنه وفاء للشهداء الذين جادوا بأرواحهم دفاعًا عن كرامة وشرف هذه الأمة، والتزام باليمين الدستورية التى تعهد فيها بالحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه.
هيثم الحريري يوضح كواليس لقاء رئيس الوزراء ببعض النواب لمناقشة تيران وصنافير
وقال الحريري: "لقد عاهدت الشعب أن أكون صوتهم داخل مجلس النواب، وأن أدافع عن كل أراضى الوطن ومصالحه العليا وأمنه القومى، كما أُعلن بشكل قاطع رفض الاتفاقية".
_"السادات": "تيران وصنافير" قضية مصيرية والترويج للإقناع بتبعيتهم للسعودية تزايد"
كما أبدى محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، تخوفه من أن يتم تمرير إتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية ( تيران وصنافير ) المتوقع أن تكون مدرجة على جدول أعمال البرلمان خلال الفترة المقبلة في ظل انشغال المصريين بقضايا وأوضاع كثيرة وآخرها العلاقات مع قطر، فضلا عن أنه ما زال الاستئناف على حكم الأمور المستعجلة بإسقاط حكم بطلان التنازل عن تيران وصنافير منظورًا ومؤجلًا لجلسة 18 يونيو، كما تستكمل محكمة القضاء الإدارى فى 8 يونيو نظر 11 دعوى تطالب ببطلان إحالة اتفاقية ترسيم الحدود إلى مجلس النواب.
وأوضح السادات، أن الحملة الدعائية بدأت الآن وعلى نطاق واسع في الترويج للاقناع بسعودية الجزيرتين وتتوالى حاليا الاجتهادات المصرية لاثبات عدم أحقية مصر فيهما منوها إلى ضرورة أن يكون التصويت علي الإتفاقية فى البرلمان في جلسة علنية ونداءا بالاسم حتى يعرف الجميع موقف كل نائب على أن يتم الاستماع إلى آراء خبراء التاريخ والجغرافيا وعلوم البحار وأساتذة القانون الدولى ممن أقاموا الدعاوى القضائية بأحقية مصر لهذه الجزر والاستماع بالمثل لوجهة نظر الحكومة وخبرائها ويقدم كل طرف ما لديه من وثائق ومستندات تؤكد ما يقول.
_ضرورة حسم القضية بحكمة وعقلانية
وأشار السادات، إلى ضرورة أن يتم حسم الموضوع بحكمة وعقلانية وحيادية وليس بالقبض العشوائى على الشباب والمعارضين للإتفاقية، فالجميع يريد معرفة الحقيقة نظرا لحساسية القضية بصرف النظر عمن ستثبت الوثائق أحقيته للجزيرتين وذلك تفاديا لمزيد من الانقسام في وقت نحن في أشد الحاجة للتماسك وبناء جسور الثقة بين الشعب وقيادته وحكومته لمستقبل أفضل لمصرنا العزيزة.