اختفت الشواطىء المجانية بمحافظة الإسكندرية، ولم يتبق للغلابة سوى سور الكورنيش الممتد من منطقة بحرى إلى منطقة الأزاريطة وحتى هذا السور تمت سرقته هو الآخر فى غياب أجهزة الدولة التنفيذية وأصبح نزول البحر لمن يملك الأموال بعد أن رفعت شواطىء الإسكندرية شعار "اللى معاه قرش يساوى قرش".
ولم يتبق سوى شواطىء الإسكندرية الممتدة من منطقة المندرة وحتى الأنفوشى فى بحرى وحتى تلك الشواطىء أصبحت شواطىء 5 نجوم منذ أن قام المحافظ الأسبق محمد عبد الظاهر بطرحها للإيجار فى مزاد علنى ولم يصبح هناك أى وجود لشواطىء الغلابة الذين كانوا يأتون إلى العاصمة الثانية من أجل الاستجمام وقضاء أوقات فى شاطىء البحر ورماله.
فقد أصبحت رمال البحر السكندرى باهظة الثمن ويضم حى أول المنتزة شواطىء البوريفاج وسيدى بشر 1 و2 وميامى وأبو هيف وممر السرايا وكافيه أبو هيف السياحى، أما حى ثان المنتزه فيضم المندرة 1 والمندرة 2 والمندرة 3 والعصافرة شرق وغرب ولسان العصافرة بينما يضم حى شرق البيت الزجاجى وشاطىء مظلوم وشاطىء جليم وشاطىء ستانلى وكافيه جليم ولسان جليم وممر سيدى جابر وممر كيلوباترا وممر سبورتنج وممر الإبراهيمية أما حى وسط فيضم كازينو الشاطبى،والذى إستولى على أخر شاطىء مجانى فى المحافظة وقام بتحويله إلى جراج سيارات بينما يضم حى الجمرك شاطىء بحرى ورأس التين والأنفوشى الشرقى ولسان رصيف القلعة.
ويختلف رسم دخول الشواطئ حسب نوعها، فهناك 3 شواطئ سياحية،وهى (المندرة1) سعر الخدمة 10جنيهات، (سيدي بشر 2) 15 جنيه، (ستانلي) 15 جنيه، بخلاف 18 شاطئ مميز بسعر 7 جنيه للفرد شاملة الكرسي، الشمسية، الطاولة، وهي شواطئ (المندرة2، المندرة3، العصافرة شرق، ميامي، سيدي بشر3، سيدي بشر1، أبوهيف، السرايا، السلسلة، بحري، الهانوفيل شرق، الهانوفيل2، بليس1، البيطاش2، بليس2، البيطاش1، أبو تلات1، أبو تلات2).
كما أن هناك 18 شاطئا بنظام الخدمة لمن يطلبها، والتي يسمح فيها للرواد بالدخول بالشمسية والكرسي دون دفع رسوم، وفي حال طلب الخدمة يدفع 5 جنيهات للفرد شاملة، الكرسي، الشمسية، والطاولة، وهي شواطئ (العصافرة غرب- ميامي- سيدي بشر-أبو هيف1-أبوهيف2-الأنفوشي غرب- الأنفوشي شرق- شاطئ رأس التين- الدخيلة غرب- شاطئ هدير- فاميلي بيتش- شط إسكندرية- شاطئ الصفا- السلام-زهراء الهانوفيل- شاطئ أبو يوسف- الدخيلة شرقي- تقسيم الملاح)، بالإضافة إلى 4 شواطئ مجانية يسمح للرواد باصطحاب الشماسي والكراسي الخاصة بهم دون دفع رسوم، وفي حال طلب الخدمة يتم دفع 3جنيه شمسية، 1جنيه كرسي، و1جنيه تربيزة، وهي شواطئ (المكس- شهر العسل- الهانوفيل العام- برج العرب).
وكان عدد الشواطىء المجانية يصل حتى العام الماضى إلى 4 شواطىء فقط هى أبو قير الحى وبرديس والدخيلة غرب الإسكندرية والمكس وهى شواطىء دون المستوى تماما وتم تحويلها أيضا إلى كافتيريات ومطاعم ولا توجد بها أى خدمات أما باقى الشواطىء فهى تحمل شعار "الخدمة لمن يطلبها "ويبلغ ثمن تذكرة الدخول للفرد 5 جنيهات بخلاف ثمن الكرسى والشمسية حيث يتكبد الفرد 22 جنيه، كما تم ردم شاطىء الأنفوشى المجانى المواجه لمسجد أبو العباس لإقامة كافيه ومطعم على رماله فى غياب من حى الجمرك ومحافظة الإسكندرية.
ولم تظهر أى بوادر لمحافظ الإسكندرية الحالى محمد سلطان تجاه تطوير الشواطىء أو إنارة طريق الكورنيش بصورة كافيه أو عمل دراسة للشواطىء التى تم طرحها فى مزاد علنى وإعادة طرحها مرة أخرى كما لا توجد رقابة من الإدارة المركزية للسياحة والمصايف على أسعار الشواطىء وأصبحت الشواطىء طاردة للزوار وليست جاذبة بسبب غلاء أسعارها.
وفى ذات السياق غابت استعدادات محافظة الإسكندرية عن حديقة الحيوان بالنزهة المتنفس الوحيد لفقراء الثغر فى الصيف والأعياد والتى كانت تضم عددا لا بأس به من الحيوانات حتى تحولت فى آخر 3 سنوات إلى حديقة خالية من أى حيوانات رغم أنها تحمل اسم حديقة الحيوان فلا يوجد فيها فيل أو زرافة أو قرود.
وتحولت جبلاية القرود فى الحديقة إلى ملعب كرة قدم كما تشهد باقى أجزاء الحديقة تواجد للشباب داخل أقفاص الحيوانات المخصصة لهم.
وقالت غادة حجازى، الخبيرة السياحية بالإسكندرية أن موسم السياحة القادم سيشهد انخفاضا فى الإسكندرية خاصة فى ظل حالة الركود التجارى التى تشهدها البلاد،وأصبحت الإسكندرية لا تحتوى سوى على شاطىء كبير يبلغ طوله 28 كيلو متر مخصص للأغنياء فقط دون أن يراعى الطبقة الفقيرة أو الطبقة التى تأتى إلى الإسكندرية ضمن سياحة اليوم الواحد والتى لا تفيد المحافظة أو قطاع السياحة بأى شىء.
وطالبت محافظ الإسكندرية بإعادة النظر فى الحدائق الهامة والمتاحف المغلقة وعدم الاكتفاء بالشواطىء فحسب لافتة إلى أن الإسكندرية تضم عددا لا بأس به من الحدائق مثل حديقة أنطونياديس والشلالات ولكنها مهملة ومهمشة وسقطت من خريطة السياحة بالإسكندرية.