ندد أهالي القري التي تم إنشاؤها علي نفقة مواطنين قطريين بالإجراء الذي اتخذته مديرية أوقاف كفر الشيخ بشأن رفع أـسماء المتبرعين ببناء هذه المساجد علي نفقتهم الخاصة من موطني دولة قطر وذلك بعد قطع العلاقات بين مصر وقطر، وطالب المواطنون من الأوقاف الفصل بين الحكومات والشعوب وأن المواطنين القطريين الذين ساهموا في بناء بيوت الله واختاروا مصر لا يمكن أن يكون ذلك جزاؤهم.
وشدد الأهالي علي أن هذا الإجراء يعد سابقة خطيرة وهي نقض للعهود وعدم الالتزام بالمواثيق مشيرين إلي أن مثل هذا الإجراء سيفقد الثقة بين مواطني قطر والشعب المصري ومن ثم لا نجد بعد ذلك قطري أو سعودي أو أي مواطن عربي أو أجنبي يقوم بأي عمل خيري أو اجتماعي داخل مصر باعتبار أن مصر لا تلتزم بالوعود أو العهود أو المواثيق وهذه ظاهرة خطيرة يجب أن تنتبه إليها الأوقاف.
من جهة أخري دافع الشيخ سعد الفقي وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ عن قراره فقال إن مديرية الأوقاف تتعامل فقط مع المصريين في شأن المساجد الحكومية، من حيث مقدمي الطلبات والمسئولية عن الالتزام بالشروط والضوابط، مضيفًا أن الأوقاف لا تتعامل مع أي شخص من جنسيات أخري سواء قطريين أو غيرهم، حيث يتم التعامل الرسمي مع أبناء القرى والمدن من المصريين.
وأشار الفقي إلى أنه يوجد بالمحافظة 6 مساجد فقط تم تسميتها بأسماء قطريين وهذه التسمية كانت تقديرًا من أهالي القري للمتبرعين، حيث تمت إقامتها بتبرعات من سيدة قطرية علي روح والداها وشقيقها علي مدار السنوات الماضية، وتتم كتابة أسماء المساجد في الأوقاف والمكاتبات الرسمية باسم القرى أو أسماء الله الحسني أو أسماء الصحابة، أما الموجود على لوحات المساجد فهي عبارة عن تقدير من أبناء القرى للمتبرعين لا شأن للأوقاف بها.