يشكل الإدمان خطرًا كبيرًا ويهدد المجتمع ويدمر من يتعاطاه فيحوله لشخص لايشعر ولا يحمل أي صفة آدمية ويصبح كل هدفه الوصول للمواد المخدرة، وهذا ماحدث مع الشاب "سعيد م ث"، الذي يقيم في قرية تابعة لمركز كفر صقر بمحافظة الشرقية، صاحب الـ24 عامًا يعمل سائق "توك توك" وكان يعيش حياة طبيعية بصحبة أسرته حتى بدأ في تعاطي المخدرات بشراهة منذ عدة سنوات، فأصبح يتصرف كالمجنون حتى سرق محتويات منزله لبيعها وشراء "الكيف".
بل وصل الأمر، إلى حرق الأثاث وتكسير كل ما يراه أمامه والاعتداء بالضرب وسب أفراد أسرته الذين حاولوا تهدئته ومحاولة علاجه دون جدوى فقاموا بايداعه مصحة نفسية عدة أشهر وخرج بشكل طبيعي بعد ذلك.
وقال شقيقه الأكبر "حاولنا تهدئته ومساعدته على ممارسة حياته بشكل طبيعي وقمنا باتمام خطبته لاحدى الفتيات لنتفاجئ لقيامه بسبها والاعتداء عليها بالضرب فقررت الانفصال عنه وجلبنا له توك توك للعمل عليه وبعد عدة أيام قام ببيعه بمبلغ 200 جنيه فقط ولم نتمكن من إعادته.
تابع: "حاولنا الاستعانة بأطباء عدة أكدوا أن المواد المخدرة جعلته غير مدرك لتصرفاته وأصبح يعاني من مرض نفسي ونصحونا بالمهدئات ولم تقبل أي مصحة من إيداعه لنتفاجئ به يخلع ثيابه كاملة ويخرج يركض في شوارع القرية ويلقي نفسه في المجاري المائية ويقتحم المنازل، وأخيرًا أصبح يتحرش بفتيات القرية وينهال عليهم ضربا تصل لحد الامساك بهم وملامسة أجسادهم بشكل غير لائق فضلا عن محاولة خطفه لأطفال القرية والاعتداء عليهم بالضرب.
أضاف: "يقوم بسرقة أي شئ يقابله وعند عودته لطبيعته ينكر تماما ماقام بفعله ولأنه أصبح يشكل خطر كبير على الأهالي ورفض كافة المصحات استقباله لم نجد حل سوى تقييده بالسلاسل لمنعه من الخروج وممارسة أفعاله العدوانية".
وناشدت أسرته وزيرة التضامن الاجتماعي وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، لإصدار قرار لايداعه مصحة نفسية وتلقيه العلاج اللازم كونه يشكل خطرا كبيرا على نفسه وعلى من حوله، قائلةً: "انقذونا قبل أن يقوم أحد بقتله أو يرتكب هو الجرائم فنحن حاولنا مرارا وتكرارا مناشدة الجهات المعنية لإنقاذه دون جدوى".