بعد مرو عدة أيام على مقاطعة عدد من الدول العربية على رأسها "مصر والسعودية" دولة قطر، على خلفية دعمها المستمر للإرهاب والكيانات الإرهابية، باتت هناك عدة ملامح تشير إلى التهدئة على صعيد الأزمة التى لقيت صدي عالمى، ومع المقاطعة تزايدت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض، وأخرين حاولوا استغلالها الإستغلال الأمثل، لرعاية مصالحهم، والتعبير عن عدائهم.
من جانبه، قال السفير "حسن هريدي" مساعد وزير الخارجية الأسبق، فى تصريحات خاصة لـ"أهل مصر" أن محاولات الوساطة مستمرة، لحل الأزمة التى تشهدها المنطقة مع دولة قطر، على خلفية إعلان بعص الدول العربية، قطع العلاقات معها، والأيام القادمة ستشهد تطورات جديدة، مؤكدًا أن أمريكا ستلعب دورًا محوريًا لعودة الأمور الى نصابها.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الايام القادمة ستشهد حل للأزمة، وستعمل قطر على تقديم العديد من التنازلات لحسم التصالح.
مشيرًا الى أن تركيا تحاول أن تنقذ قطر، مما أغرقتها فيه، لأنها تلعب دور أساسي في دعم الجماعات الإرهابية وهي سبب رئيسي في ماوصلت اليه.
وفي هذا التقرير نرصد ملامح التهدئة بعد المقاطعة مع قطر..
السعودية
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، استعداد الرياض لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لقطر، إذا احتاجت إليها.
ونقلت وزارة الخارجية السعودية تصريح الوزير على حسابها في تويتر، أن مقاطعة قطر ليست حصارًا ونحن نطبق حقنا السيادي، مشددا على أن موانئ قطر ومطاراتها مفتوحة، ونحن لا نمنع إلا الطائرات المملوكة لقطر من عبور الأجواء السعودية، إلى جانب الأجواء الإماراتية، والبحرينية، والمصرية.
السفير القطري في مصر
وصل مطار القاهرة الدولى صباح اليوم، سيف بن مقدم البوعينين، سفير قطر بالقاهرة، قادمًا من العاصمة القطرية الدوحة عن طريق الكويت، لممارسة مهام عمله مندوبًا لقطر لدى جامعة الدول العربية، وذلك بعد 8 أيام من مغادرة مصر تنفيذا لقرار الخارجية بقطع العلاقات مع قطر.
الأمر الذى اثار العديد من التكهنات، بعودته رغم المقاطعة مع بلده.
وقالت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولى، إن السفير القطرى وصل من الدوحة عبر الكويت، على متن طائرة الخطوط الجوية الكويتية، وتم إنهاء إجراءات وصوله باستراحة كبار الزوار بالمطار.
الكويت
في الوقت الذي قام فيه أمير قطر تميم بن حمد بزيارة لدولة الكويت، يقوم وزير خارجية عمان يوسف بن علوي بزيارته إلى القاهرة، وهو الأمر الذي أثار التكهنات حول التزامن بين الزيارتين، في ضوء الأزمة الراهنة بين قطر من ناحية ودول الخليج والقاهرة من ناحية أخرى، وذلك على خلفية التصريحات المنسوبة لـ"تميم" حول العلاقة مع إيران.
الجدير بالذكر أن الكويت وعمان يعدان أكثر الدول الخليجية التي تتبنى مواقف حيادية تجاه التعارض في المواقف بين الدوحة وجيرانها، حيث أن كلا منهما يحتفظ بمسافة متساوية تجاه قطر والدول الأخرى، وهو الأمر الذي ربما يؤهلهما للقيام بدور الوساطة بين الخصوم، من أجل الوصول إلى تسوية للأزمة الراهنة في ضوء الظروف التي تشهدها المنطقة من جراء تصاعد التهديدات بصورة كبيرة.
ربما لا تكون المرة الأولى التي تلجأ فيها الحكومة القطرية إلى دولة الكويت من أجل التوسط لدى دول الخليج، حيث سبق للكويت القيام بهذا الدور بنجاح منقطع النظير، عندما قامت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من الدوحة من جراء التدخل القطري في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وكذلك دعمها لجماعة الإخوان.
والكويت تتمتع بنفوذ كبير داخل مجلس التعاون الخليجي، يؤهلها دائمًا للقيام بهذا الدور، ويري الباحثين، أن الدور الكويتي سوف ينطلق أولا من ضرورة وقف حملات التراشق الإعلامي بين المؤسسات الإعلامية، سواء القطرية أو السعودية أو الإماراتية، خلال المرحلة الحالية، لتفتح الباب بعد ذلك أمام جلسات لمناقشة القضايا الخلافية بين الطرفين في المرحلة المقبلة.
عمان
ربما تكون الخلافات القطرية المصرية في صدارة الموضوعات التي سوف يتم مناقشتها بين وزير الخارجية العماني، والمسؤولين المصريين، حيث يرى الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية مصطفى أمين أن دولة عمان تتبنى موقفًا حياديًا تجاه أزمات قطر وإيران من جانب ودول الخليج من جانب أخر، وبالتالي فربما تكون الوساطة هي أحد أهم أهداف الزيارة، ولكن يبقى التساؤل حول ما إذا كانت هناك رغبة مصرية في الإستجابة لتلك المبادرة أم لا.
عودة السفير القطري مرة أخرى إلى مصر.. وخبراء: هدفها اجتماع منظة الدول العربية ولن تؤثر على القاهرة
فرنسا
أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، استعداده لأية مبادرات تقود إلى تسوية الأزمة الدبلوماسية بين قطر وعدد من الدول الخليجية.
وأكد ماكرون أن موقف فرنسا الداعم لـ"الوحدة بين بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، مشيرا إلى "أهمية الحفاظ على الاستقرار في منطقة الخليج".
وسبق أن بحث الرئيس الفرنسي عبر الهاتف الأزمة القطرية الخليجية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تركيا
توجه وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، اليوم الخميس، إلى الكويت للتباحث مع أميرها في سبل حل أزمة الخليج بين قطر والسعودية التي سيزورها الجمعة للقاء الملك سلمان.
وقال تشاوش أوغلو، أن الأزمة "يجب أن يتم تجاوزها حتمًا عبر الحوار والسلام"، وتركيا ستساهم في ذلك.
وكان الوزير التركي التقى في الدوحة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ونظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وسيلتقي الأمير صباح الأحمد الصباح الذي يقود وساطة لحل الازمة الدبلوماسية غير المسبوقة في الخليج بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية.