يتزامن اليوم الجمعة، مع أحد أيام شهر رمضان الكريم، المرتبط بالإقدام على العبادات وقراءة القرآن، وفي يوم الجمعة يحرص عدد كبير من المسلمين على قراءة سورة الكهف، لما لها من فضل، في هذا اليوم.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، فضل قراءة سورة الكهف، وأسباب نزولها..
- التسمية:
يرجع تسمية سورة الكهف بهذا الاسم إلى قصة أهل الكهف، حيث غلبت الفتنة على أهل الإِيمان، فلما رأى الفتية ذلك حزنوا حزنًا شديدًا وبلغ خبرهم الملك الجبار فبعث في طلبهم فلما مثلوا أمامه توعدهم بالقتل إن لم يعبدوا الأوثان، فوقفوا في وجهه وأظهروا إيمانهم وقالوا {ربُّنَا رَبُّ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا} فقال لهم: إنكم فتيان حديثة أسنانكم وقد أخرتكم إلى الغد لتروا رأيكم، فهربوا ليلًا ومروا براع معه كلب فتبعهم فلما كان الصباح آووا إلى الكهف وتبعهم الملك وجنده فلما وصلوا إلى الكهف هاب الرجال وفزعوا من الدخول عليهم، وألقى الله على أهل الكهف النوم فبقوا نائمين.
◄ اقرأ ايضًا: هل يعذب
الموتى في يوم الجمعة
وظل أهل الكهف نائمين ثلاث مئة وتسع سنين ثم أيقظهم الله وظنوا أنهم أقاموا يومًا أو بعض يوم، وشعروا بالجوع فبعثوا أحدهم ليشتري لهم طعامًا وطلبوا منه التخفي والحذر فسار حتى وصل البلدة فوجد معالمها قد تغيرت ولم يعرف أحدًا من أهلها فقال في نفسه: لعلي أخطأت الطريق إلى البلدة ثم اشترى طعامًا ولما دفع النقود للبائع جعل يقلبها في يده، ويقول: من أين حصلت على هذه النقود؟ واجتمع الناس وأخذوا ينظرون لتلك النقود ويعجبون، ثم قالوا من أنت يا فتى لعلك وجدت كنزًا؟ فقال لا والله ما وجدت كنزًا إنها دراهم قومي، قالوا له إنها من عهد بعيد ومن زمن الملك "دقيانوس"، فقال: وما فعل دقيانوس؟ قالوا مات من قرون عديدة.
◄ اقرأ ايضًا: شعائر صلاة التراويح من مسجد عقبة ابن نافع في تونس
وطلب الفتي من القوم أن يصطحبهم إلى الكهف؛ فتعجبوا من كلامه ورفعوا أمره إلى الملك، فخرج الملك والجند وأهل البلدة وحين وصلوا إلى الغار سمعوا الأصوات وجلبة الخيل فظنوا أنهم رسل دقيانوس فقاموا إلى الصلاة فدخل الملك عليهم فرآهم يصلون فلما انتهوا من صلاتهم عانقهم الملك وأخبرهم أنه رجل مؤمن وأن دقيانوس قد هلك من زمن بعيد وسمع كلامهم وقصتهم وعرف أن الله بعثهم ليكون أمرهم آية للناس ثم ألقى الله عليهم النوم وقبض أرواحهم فقال الناس: لنتخذن عليهم مسجدًا.
- ذكر السورة في الأحاديث:
ذكرت سورة الكهف في عدد من الأحاديث، منها حديث النبي "صلي الله عليه وسلم" حينما قال: " كان رجل يقرأ سورة الكهف، وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين، فتغشته سحابة، فجعلت تدنو وتدنو، وجعل فرسه ينفر، فلما أصبح أتى النبي فذكر ذلك له، فقال: "تلك السكينة نزلت بالقرآن"، وهناك حديث أخر من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من الدجال"، والحديث الثالث هو: "من قرأ سورة الكهف كما نزلت كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يسلط عليه ومن توضأ ثم قال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة".
- فضل السورة:
تمنح السكينة والاطمئنان في القلوب، وتعد نورًا يوم القيامة لمن يواظب على قرأتها، ومن يقرأها يوم الجمعة تكون له نورًا بين الجمعتين، ويعصم من الفتنة ثمانية أيام وإذا خرج الدجال عصم منه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
