كشفت إيران أمس الإثنين، عن تعيينها قائد الشرطة الإيراني المقال إسماعيل أحمدي مقدم، رئيساَ لما يسمى "لجنة دعم الحوثيين"، وهو الخبر الذي نال اهتمام الصحافة الإيرانية بعد ظهورمقدم في البرلمان الإيراني لعرض تطورات الأوضاع في اليمن.
يعتبر إسماعيل أحمدي مقدم من أهم قادة الميليشيات في إيران، وقد التحق بالحرس الثوري الإيراني، وتدرج في سلك قيادة هذا الجهاز خلال حرب الخليج الأولى (العراقية - الإيرانية) من سبتمبر 1980إلى أغسطس 1988، وكان له دور كبير في قمع "الانتفاضة الخضراء" بالقوة وقتل المتظاهرين عام 2009، وحدثت في عهده فضيحة اغتصاب المعتقلين آنذاك بسجن كهريزك.
وقام المرشد الأعلى علي الخامنئي بطرده من منصبه في مارس 2015، على خلفية تورطه مع جهاز الشرطة بكبرى قضايا الفساد المالي والاختلاس في إيران، حيث اعتقلت الاستخبارات الإيرانية "أحمدي مقدم" و12 من قادة الشرطة، بسبب قضايا الاختلاس والفساد المالي الواسع في مؤسسة "التعاون" التابع للشرطة، وقد أوقف لمدة يومين وجرى التحقيق معه حول ملف اختلاس يفوق قيمته 1000 مليار تومان، أي ما يعادل حوالي مليار دولار.
وأفرج عن "أحمدي مقدم" قبل نحو شهرين ليتولى منصف رئيس "لجنة دعم الحوثيين" في اليمن، وهذا ليس بالجديد أو الغريب على قرارات إيران التي تواصل تدخلاتها العسكرية في اليمن وإمدادها بالمجرمين والميليشات لتخريب البلاد العربية، ثم تنفي أي صلات لها بالإرهاب.