أفاد مركز الدراسات الاستراتيجية الروسي في تقرير له، بأن الوجود الروسي بأسواق الطاقة في الاتحاد الأوروبي سينخفض خلال العقدين القادمين، فيما تحتاج موسكو إلى تنويع أسواق الطاقة والصادرات الوطنية ككل.
ونقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية، عن تقرير مركز الدراسات، أن انخفاض التواجد الروسي في أسواق الطاقة بالاتحاد الأوروبي خلال العقدين القادمين، يرجع إلى تسييس التعاون في مجال الطاقة، وبحث الاتحاد الأوروبي عن موردين بدلاء، وابتكارات في قطاع الطاقة.
ويعتقد المركز أن روسيا تحتاج إلى تنويع أسواق الطاقة والصادرات الوطنية ككل، وكذلك الابتعاد عن العمليات السياسية الداخلية في الاتحاد الأوروبي، ودعم قوى اليمين واليسار المتطرفة.
وخلص التقرير، إلى أن الأجدر بروسيا أن تخرج عن إطار المسألة السورية وتركز على زيادة التصدير إلى دول المنطقة وتنمية التعاون الاقتصادي معها، كما يمكن لها في نفس الوقت، أن تقدم مبادرة لتنظيم مؤتمر دولي حول الأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لوضع نظام أمن إقليمي عام.
كما لفت التقرير إلى أنه بدخول روسيا في الأزمة السورية، سعت موسكو بشكل كبير إلي تعزيز نفوذها وتواجدها العسكري في المنطقة، موضحا أنه يتعين على روسيا الخروج من إطار المسألة السورية، ويستحسن تقديم مبادرة لتأسيس نظام أمني إقليمي عام، وهذه المبادرة يجب أن تكون معدة مسبقا على مستوى الخبراء ومتفق عليها مع شركاء روسيا الرئيسيين في المنطقة.
ويرى الخبراء أن الخطوة الأولى لتنفيذ هذه المبادرة، يمكن أن تكون عبر تنظيم مؤتمر دولي عالي المستوى حول نظام الأمن في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف التقرير " أن المهمة الاستراتيجية يجب أن تكون في إنشاء مؤسسات إقليمية فاعلة يكمن هدفها الرئيسي في الحفاظ على السلام وحل النزاعات".. حيث أن السلام في المنطقة هو الشرط الأساسي لنهضتها الاقتصادية، ومن الضروري لروسيا أن تسهم بنشاط في إنهاء النزاع في سوريا عبر اجتذاب الدول الإقليمية وغير الإقليمية للمشاركة البناءة في هذه العملية.