"إن حظي كدقيق فوق شوك بعثروه وقالوا لحفاة يوم ريح أجمعوه".. جملة قالها أحد الأعراب يومًا، يشكو سوء حظه وتشاؤمه الدائم من الحياة، لخص فيها الصراع الأزلي الذي يدور في ذهن الإنسان، بين التفاؤل والتشاؤم، ذلك الصراع الذي تجلى باتخاذ البشر رموزًا وأرقامًا وحتى أيام، رمزًا للتشاؤم، مثل رقم 13 ويوم الثلاثاء، والتشاؤم من رؤية الغراب.
وترصد "أهل مصر" في التقرير التالي، عدد الأشياء التي يعتبرها المصريون وغيرهم رمزًا للتشاؤم، وقصة كل منهم..
- الغراب:
يخاف الكثير من البشر؛ من رؤية الغراب؛ ويعود سبب الخوف إلى قصة قابيل وهابيل، أبناء سيدنا آدم عليه السلام، فحينما قتل قابيل أخيه، ظهر الغراب ليعلمه كيف يدفن أخيه، حيث كان الغراب يدفن غرابًا آخر تؤفي، لهذا كان الغراب رمزًا للموت والدفن فتشاءمت منه الناس، وتوارث الأجيال هذا الاعتقاد.
- البومة:
يرجع التشاؤم من البومة؛ بسبب حياتها التي تتخلص في التواجد بالأماكن المهجورة نهارًا، والخروج ليلًا، فشكلت رؤيتها في ظلام الليل، بالإضافة إلى وجود اسطورة، تقول أن بعض أرواح الموتى تظهر في شكل بومة لتقف على جثثهم المدفونة في المقابر.
- الرقم 13:
ويتشائم المواطنون من الرقم 13، ولهذا لا يوجد غرفة تحمل رقم 13 في معظم الفنادق، ويرجع السبب إلى تخوف الأمريكيين من فشل المكوك الفضائى أبوللو 13 فى رحلته إلى القمر، لأنه يحمل رقم 13، والطريف فى الأمر أن أبوللو 13 قد تعرضت لمشاكل أثناء رحلتها، وفشلت في النهاية، ولهذا تكونت فكرة التشاؤم من الرقم 13.
ويرى الباحثون أن سبب تشاؤم الغرب من هذا الرقم هو ارتباطه بـ "يهوذا" الخائن الذى خان المسيح عليه السلام في قصة العشاء الأخير إذ كان ترتيبه رقم 13 في ترتيب الحاضرين.
- رفة العين اليسري:
يعتقد البعض أن العين اليسرى، تعبر عن التشاؤم ودلالة على وجود مصيبة أو شر سيصيب الشخص، ولكن في النهاية، يعتبر هذا الاعتقاد مجرد خرافة مرتبطة بالثقافات، وليس لها أساس من الصحة.
- يوم الثلاثاء:
في الثقافة الرومانية، ارتبط يوم الثلاثاء بقصص القتل في المعارك، وارتبط أيضا باليوم الذي سقطت فيه مدينة القسطنطينية عام 1453 في يد الدولة العثمانية، في الحضارة اليونانية، وفي إيطاليا، مال برج "بيزا" يوم الثلاثاء، فاعتبر الإيطاليون هذا اليوم، رمزًا للتشاؤم، وأخيرًا أطلق عليه الأغريق يوم "النحس"
- القطة السوداء:
ظهر الخوف من القطط السوداء، في العصور الوسطى في أوروبا وعلى رأسهم، بريطانيا، تزامنُا مع انتشار السحر والساحرات، بدأت حكاية الخوف من القطط السوداء في مدينة لينكون شاير الإنجليزية عام 1560، حين أصيب أب وابنه عندما اندفع مخلوق أسود صغير ودخل في فجوة في جدار البيت، ولكن لم يتمكنوا من معرفة هذا المخلوق، ولكن فجأة انطلق قط أسود متجهًا نحو منزل امرأة، معروف عنها أنها ساحرة، ولهذا ارتبط موضوع القط الأسود بالسحر، وأصيب يصيب من يراه بالخوف.
- فتح المقص ليلًا:
أما أسطورة المقص المفتوح ليلًا، فيعتبره المصريين مؤشر للأخبار السيئة، ولكن لا يوجد دليل على أن استخدام المقص ليلًا يتسبب في وقوع أخبار سيئة لأصحاب البيت.
- إشعال 3 سيجارات بنفس عود الكبريت:
في الحرب العالمية الأولى اعتاد الجنود في المساء الجلوس في اجتماعات للسمر وبينما هم يتسامرون قد تنتابهم رغبة لإشعال السجائر والتدخين فيقوم أحدهم بإشعال سيجارته ويعطي من بجواره عود الكبريت ليشعل سيجارته وهكذا حتى ينطفئ العود من تلقاء نفسه، وبسبب ضوء عود الثقاب، يرأهم الأعداء، وتصيب السهام الشخص الثالث الذي يحمل عود الثقاب، ولهذا ارتبط التشاؤم بإشعال 3 ثقاب.
- الحذاء المقلوب:
يعتقد المصريين أن ترك الحذاء مقلوب يصيب البيت بالنكد، والأخبار السيئة، وانتشر هذه الاعتقاد عبر الأجيال، ولكن لم يتك حتي الآن اكتشاف سبب التشاؤم من قلب الحذاء.