شرطة نسائية وأخرى سرية.. «وما زال التحرش مستمرًا»

عشرات المبادرات ظهرت لسنوات عدة فى الأعياد والمناسبات لمكافحة التحرش، لم يعد لها وجود يُذكر على أرض الواقع، حيث توقفت الفعاليات والتدريبات ليحل محل الشباب الذين اعتادوا قضاء أعيادهم فى مكافحة التحرش صور بارزة لسيدات من «الشرطة النسائية» على أبواب دور السينما وفى المناطق الأشهر، إلا أن البلاغات والإحصاءات بشأن التحرش لم يبدُ أنها تحسنت بأى حال.

«شرطة سرية» تطور جديد أعلن عنه اللواء فخرى العربى، مساعد مدير أمن الجيزة، لمواجهة التحرش الجنسى، خاصة فى شارع جامعة الدول العربية، الذى تكثر به نسب التحرش، يأتى القرار ليلحق بقرارات سابقة، نتج عنها الشرطة النسائية ومن قبلها جهود المتطوعين، لكن الخطوة الجديدة لم تبدُ مبشرة للكثيرين، ومن بينهم هالة مصطفى، المنسق العام لمبادرة «شفت تحرش». «الشرطة توقفت عن التعاون مع حملات مكافحة التحرش منذ عيد الأضحى فى عام 2015، كنا قبلها نجتمع وننسق ونبلغ بوجودنا، وبعد هذا التاريخ انسحبت مجموعات مكافحة التحرش تدريجيًا، حيث أصبح من المحتمل القبض على أعضائها فى الشارع بدلًا من المتحرشين». إذا استمر غياب خطة وإرادة رسمية حقيقية ستظل المشكلة تتفاقم، والنتيجة المبدئية أن ضرب الجناة للسيدات المتحرش بهن فى تزايد لأنهم بحسب منسقة «شفت تحرش»»: «أصبحوا موقنين من إمكانية الإفلات من العقاب».

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً