سادت حالة من الهدوء في محافظة أسيوط، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013، وأختفت التظاهرات في أشهر الميادين العامة (الحرب والسلام)، و"ميدان المحافظة"، المجاور لمبنى ديوان عام المحافظة، و"ميدان المجذوب"، "ميدان الشهيد أحمد جلال"، واختفت تظاهرات أنصار جماعة الإخوان من الشوارع والميادين.
وعززت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش من تواجدها بمداخل ومخارج المدينة، وأمام المنشآت الحيوية وسير قوات مدعمة بمجموعات قتالية، بشوارع مدينة أسيوط، خاصة في المناطق المعروف خروج أتباع الإخوان منها بالسابق.
وفرضت مديرية أمن أسيوط كردونًا أمنيًا بمحيط المنشآت الحيوية، شمل ديوان عام المحافظة، ومجمع المحاكم، والبنوك، وسجن أسيوط العمومي، كما تم إغلاق الطرق المؤدية إلى مبنى مديرية الأمن.
وجاء عزل مرسى فى 2013 بعد مظاهرات شعبية على مستوى جميع المحافظات لإسقاط حكم جماعة الإخوان، وخرج جميع الشباب يهتفون ضد مرسى، بلافتات وشاشات عرض بميادين أسيوط قبل بيان القوات المسلحة، وسادت حالة من الترقب والانتظار حتى دقت ساعة انطلاق بيان عزل محمد مرسى من منصبه ليصيح شباب أسيوط باسم الفريق السيسى الذى ألقى البيان، وجاء بالبيان أيضآ تعطيل العمل بالدستور، والإعلان عن خارطة الطريق لمصر، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية المستشار عدلي منصور رئيسًا مؤقتًا، لحين إجراء إنتخابات رئاسية جديدة، وكان مشهد القاء السيسى للبيان مشهد تاريخى وحوله كل أطياف الشعب من الشخصيات الدينية والسياسية وجميع الفئات.
واستمرت فرحة الشباب بعزل مرسى بخروج كل أسيوط للاحتفال بذلك الحدث بكل الساحات والميادين بجميع المراكز وكأنه عرس ميلاد وطن، وخرجت جماعة الإخوان الإرهابية إلى الشوارع للتكسير وضرب كل من فرح بعزل مرسى وجاء الصدام بين الأهالي وتم القبض على العديد منهم، وحرق الأهالي مقرات جماعة الإخوان وحزبها "الحرية والعدالة"، وبعد هدوء تام خرج أنصار جماعة الإخوان فوق أسطح العمارات أمام ديوان عام محافظة أسيوط لإطلاق الأعيرة النارية على شباب المتظاهرين.
وشهدت المحافظة أحداث عنف وتخريب وحرق لعدد من الكنائس ومنازل بعض الأقباط، وتدمير واجهات عدد من المحال التجارية، وأيضًا حرق واقتحام مقارًّا قضائية ومركز شرطة الغنايم، كما تم حرق وإتلاف وحدتين محليتين بساحل سليم والغنايم واقتحام وسرقة وحدة أخرى بمركز أبوتيج وإدارة تموين ساحل سليم، بالإضافة إلى استشهاد 5 أشخاص بينهم شرطيين وإصابة أكثر من 33 شخصًا بينهم ضابط شرطة ومجندين في مراكز أسيوط، لنشر الفوضى والدم ضد إرادة المصريين في عزل مرسي.