في بلد السمسمية عرف طريقه للملاعب، وطيلة 17 عامًا تألق في الملاعب.. يعرف أبناء الإسماعيلية جيدًا، فلطالما حرس عرين شباكهم أمام الفرق الأخرى.. انتقل سريعًا لحراسة مرمى منتخب الفراعنة الأول، ليفوز معه بلقب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2008، ومع الدراويش حصل على شارة الكابتن.. رفض عقود احتراف ليستمر في العصر الذهبي للدراويش، قبل أن تتبدل الأحوال ويهوي الفريق، ومع كثرة المشكلات في النادي انتقل للعب في صفوف سموحة، قبل أن يعود من جديد للإسماعيلي.. هو محمد صبحي، حارس المرمى الشهير، الذي كشف في حواره لنا عن أبعاد أزماته الحالية مع ناديه القديم، وأشياء أخرى.. وإلى نص الحوار..
- ما حقيقة رحيلك عن الإسماعيلي؟
هذا أمر واقع، انتهت مدة تعاقدى مع النادى الإسماعيلى، والذى استمر لمدة موسمين منذ عودتى من فريق سموحة، والذى انتقلت له موسم 2014/2015 ، وذلك بسبب عدم حصولى على مستحقاتى الموسم الماضى والحالى وتجاهلي في المشاركة مع الإسماعيلي وسحب شارة كابتن الفريق، وتحملت كثيرًا من أجل البقاء، حيث أعشق كيان الدراويش، بيتى الذى عشت به أجمل فترات حياتى، ورفضت أى عروض فى فترات تألقى تمسكا بالمكان الذى نشأت به وجماهيره الوفية.
- ما سبب أزمتك مع الإسماعيلى؟
بدأت الحكاية عقب رفضي التنازل عن مستحقاتى لموسمين كاملين، فقررت الإدارة الاستغناء عنى فى عهد العميد محمد أبوالسعود موسم 2014/2015، وبعد موسم واحد من انتقالى لنادى سموحة طلبنى العميد محمد أبوالسعود للعودة، ولكنى حتى الآن لم أحصل على مستحقاتى المالية لدى النادى، وعندما تولى إدارة الإسماعيلى المهندس إبراهيم عثمان، توقعت أني سأحصل على مستحقاتي كاملة، ولكنى فؤجئت بأن الإدارة تطالبنى بالتنازل عن مستحقاتى القديمة كاملة، بالإضافة إلى 50 % من الموسم الحالى، هذا ما رفضته، حيث طالبت بمستحقاتى لأننى لم أحصل على تكاليف علاجى عندما أصبت بالرباط الصليبي وتحملت التكاليف كاملة.
- هل رحيلك عن سموحة بسبب المستحقات المالية أيضا؟
إطلاقا.. سموحة نادٍ كبير وسعدت بتجربة اللعب معه، ورحيلى عنه لم يكن لأسباب مادية، بل لوجهة نظر فنية كانت خاصة بالمدير الفنى وقتها، حلمى طولان، كنت أرغب فى اللعب أساسيًا وليس الجلوس بديلًا، فى سموحة حصلت على جميع حقوقى المالية من إدارة النادى المحترمة، وهذا أفضل ما فى تجربتى معهم بشكل عام، وكنت أتمنى المشاركة بصفة أساسية لاستمرارى فى المشاركة مع المنتخب الوطنى، الذى أغيب عنه منذ مباراة مصر والسنغال عام 2015.
- ما حقيقة عرض دجلة وهل هناك عروض أخري؟
لن أعلن فى هذه الفترة، ولكن تلقيت عروضًا كثيرة الفترة الماضية، وأشكر تلك الأندية التى جعلتنى فى اهتماماتها، ولست قلقا من الفترة المقبلة، لأننى أثق بقدراتى.
- كيف تري الإسماعيلي الموسم الحالي؟
الإسماعيلى فريق كبير وقوى ويعمل مجلس الإدارة الحالى على جلب لاعبين جدد ممييزين، وترتيب الفريق فى مكان جيد فى جدول الدورى، نظرا لتولى المجلس الحالى فى منتصف الموسم، ويحتاج لبعض الوقت للحصول على بطولة.
- ماذا يحتاج الإسماعيلي للعودة من جديد كبرازيل مصر؟
عندما يقوم كل فرد داخل النادى بدوره، ويتم تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها، سواء جلب لاعبين، ونظام ومساندة من الجماهير، والاستقرار على الجهاز الفنى للفريق لتقييمه نهاية الموسم.
- أين رجال أعمال الإسماعيلية من الدعم؟
لا مقارنة بين الإسماعيلى بالناديين الأهلى والزمالك، من حيث الإمكانات وأسماء اللاعبين، أندية الأقاليم دائما مظلومة بعدم الاهتمام مثل أندية العاصمة، ولا يوجد رجل أعمال يدعم صفقة إلا إذا كان مستفيدا، سواء لدخوله انتخابات نواب أو غيرها، كل شخص داخل النادى الإسماعيلى مستفيد من اسم وكيان الدراويش.
- ما علاقتك بمدربك سعفان الصغير؟
مدربى له كل احترام وتقدير، وأتمنى استكمال مسيرة «الصغير» فى حراسة عرين الدراويش، ولا توجد أى أزمات بيننا.
- الإسماعيلي خسر شتراكا بعد رحيله؟
لا أرى أن الإسماعيلى خسره رغم تحسين النتائج وشكل الفريق فى ظل وجوده .. ولكنى كنت بعيدا عن شتراكا بسبب استبعادى نهائيا من تدريبات الإسماعيلى بسبب أزمتى مع إدارة النادى، ولكن الحياة أدوار، وصعب البقاء فيها على حال.
- من هو المدرب الذي خسره الدراويش، وندمت علي رحيله؟
البرازيلى هيرون ريكاردو، المدير الفنى الأسبق للإسماعيلى، كان قريبا من جميع اللاعبين، ولديه فكر وحقق نتائج جيدة مع الفريق.
- ما الفارق بين الدراويش الآن وجيل 2000؟
الزمن غير الزمن، الكرة تغيرت، الأندية الجماهيرية زمان كان لها شأن كبير، ولكن الآن اختلفت الأمور بظهور أندية الشركات بقوة بسبب تمتعها بعنصر المال الذى يمكنها من شراء لاعبين مميزين وخطفهم من الأندية الجماهيرية، التى لا تمتلك ميزة عنصر المال، باستثناء الأهلى والزمالك.
- من مدرب الحراس الذى أثر فى شخصيتك وتعلمت منه الكثير؟
كثيرون، ولكن الكابتن حسن مختار، رحمة الله عليه، صاحب بصمة وفضل علىّ بعد الله، وتعلمت منه الكثير وكان صديقي ومدربى وأخى الأكبر، وكان يأتى من القاهرة خصيصًا من أجل تدريبى المنفرد معه، وهناك أيضًا مدربون آخرون أمثال سعفان الصغير وسيد السويركى ومحمد أبوليلة ومحمد سليم رحمة الله عليه.
- من أفضل مدرب فى مصر حاليا؟
حسام حسن وإيهاب جلال أفضل مدربين فى مصر، وصعب الاختيار بينهما، كل منهما يمتلك فكرا خاصا ومتطورا ومميزا يساعده على قيادة الفراعنة.
- كيف ترى المنتخب الوطنى حاليا؟
بعيدا عن مباراة مصر وتونس فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019، المنتخب به أقوي الأجيال التى مرت على المنتخب السنوات الماضية، فهو قادر على تحمل المسؤولية والتحدى للوصول لكأس العالم لإسعاد الجماهير المصرية.
- ماهو هدفك المقبل؟
العودة مرة أخرى لحراسة عرين المنتخب الوطنى، من خلال مشاركتى أساسيا مع فريقي الجديد الموسم المقبل.
- ماهى الرسالة التى توجهها لجماهير الإسماعيلى؟
جماهير الإسماعيلى سبب نجاحى بعد ربنا وأهلى، لأنى بن من أبناء محافظة الإسماعيلية، وعشت داخل الإسماعيلى أفضل فترات حياتى لمدة 17 عامًا، وحصلت على شارة كابتن الفريق، وأتمنى مساندتهم للفريق وأريد أن يعلموا أننى تمسكت بالإسماعيلى لآخر يوم فى مدة تعاقدى، والقرار النهائى كان بيد إدارة النادى وليس قرارى، وسأظل من أبناء قلعة الدراويش دائما وأبدًا.
نقلا عن العدد الورقي.