كشفت مصادر دبلوماسية بالعاصمة التونسية، أن الدول الغربية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، ترصد بدقة متناهية ردود الفعل من قبل أحزاب تيار الإسلام السياسي حول موقف الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب من النظام القطري.
وقالت المصادر التونسية لصحيفة "البيان" الإماراتية، إن الإدارة الأمريكية ترصد من خلال سفاراتها في عواصم المنطقة، وبشكل غير مسبوق، مواقف وتحركات قوى الإسلام السياسي، وخاصة المرتبطة بـ" تنظيم الإخوان" الإرهابي، والمعروفة بتحالفها مع النظام القطري، نتيجة دورها الإجرامي في دعم الإرهاب والتدخل في الشئون الداخلية للدول، وتآمرها ضد دول مجلس التعاون للخليج العربي والدول العربية، وتهديدها للسلم والأمن العالميين.
وأضافت أن هناك رغبة أمريكية وغربية فى فهم طبيعة التحالفات القائمة بين قوى الإسلام السياسى والجماعات المتشددة من جهة، والنظام القطرى الإرهابى من جهة ثانية، من خلال ردود فعل الحركات والأحزاب الإخوانية وأشباهها، وطبيعة دورها كأذرع سياسية واستخباراتية وميدانية لمشروع الدوحة فى المنطقة العربية المبنى على أساس التدخل المباشر فى الدول والمجتمعات.
ولفتت إلى أن أبرز ما تم التوصل إليه أن إخوان تونس والجزائر والمغرب، أظهروا خلال الأيام الأولى للمقاطعة اندفاعا فى التعاطف مع النظام القطرى، ثم سرعان ما تراجعوا واختاروا الصمت، تاركين المجال لكتائبهم الإلكترونية وقواعدهم الحزبية للتحرك بدلا عن القيادات والزعامات المعروفة، والتى يبدو أنها أضحت تخشى التورط أكثر فى إبداء التعاطف مع نظام مهدد بالسقوط فى أية لحظة.