السعودية تعلن الحرب على السودان .. وتأديب البشير أول الخطوات لإصراره علي دعم الإرهاب.. ترحيل 50 ألف سوداني من المملكة.. ورفع العقوبات الأمريكية لثلاث أشهر فقط

كتب : سها صلاح

بدأت السعودية، إجراءات تأديبية، بحق الرئيس السوداني عمر البشير، على خلفية موقفه من أزمة المقاطعة مع قطر، وإصراره على مساندة الدوحة وأميرها تميم بن حمد.

الخطوة الثانية تجسدت في تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رفع العقوبات المفروضة على السودان لمدة ثلاثة أشهر، بالرغم من الوساطة التي قادها الأمير محمد بن سلمان في هذا الملف لدى واشنطن، بهدف مكافأة الخرطوم على موقفها في حرب اليمن.

وقالت مصادر لصحيفة الراكوبة السودانية أن الصفعة الثالثة للنظام السوداني، إعلن عنها اليوم بقرار المملكة إبعاد 50 ألف مواطن سوداني، ضمن الجالية المتواجدة بالمملكة؛ لأسباب متعلقة بشرعية الإقامة كانت الرياض.

ووفق تقديرات سودانية رسمية، فإن مجموع السودانيين الموجودين في دول الخليج بما فيها السعودية، يبلغ نحو 3 ملايين شخص، فيما تشير تقديرات غير رسمية إلى أن عدد السودانيين المقيمين في السعودية وحدها يفوق الثلاثة ملايين.

وفى ظل تصاعد الخلاف وانتهاج الدولة الداعية لمكافحة الإرهاب، أسلوب المواجهة المباشرة مع رعاة التطرف بالمنطقة، لم يعد من المستبعد أن توجه أصابع الاتهام في هذا الشأن إلى النظام السوداني الذي لا يقل خطورة عن نظيره القطري في دعم وإيواء العناصر المتطرفة.

الخلافات المكتومة بين البلدين تكشفت مع ظهور مدير مكتب الرئيس السوداني المقال، الفريق طه عثمان الحسين؛ مطلع يوليو الجاري، ضمن الوفد السعودي المشارك في قمة الاتحاد الأفريقي العادية، رقم (29) المقامة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقالت المصادر، إن الفريق طه التحق بمنصب استشاري لدى القيادة السعودية مسؤولًا عن الملف الأفريقي.

وأكدت المصادر، أن طه الذي يحمل الجنسية السعودية سبق وأن شارك في زيارات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى عدد من الدول الأفريقية؛ الأمر الذي جعل المملكة تتمدد في العمق الأفريقي، وتصنع لها علاقات راسخة مع بعض زعماء أفريقيا.

وفي 15 يونيو الماضي، أعلنت الرئاسة السودانية، تعيين حاتم حسن بخيت وزير دولة، ومديرًا عامًا لمكاتب رئيس الجمهورية عمر البشير، وتجاهل البيان سبب إقالة الفريق عثمان طه مدير مكتب الرئيس السابق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً