خريطة المناطق الملتهبة بالقاهرة في 25 يناير.. والداخلية: جاهزون لمواجهة دعاوي التخريب

كتب :

رفعت وزارة الداخلية استعدادتها القصوى لتأمين المواطنين خلال ذكرى ثورة 25 يناير، والتصدى للدعوات الهدامة التى أطلقتها بعض العناصر المحسوبة على جماعة الإخوان – المصنفة في قوائم التنظيمات الإرهاببية- للتظاهر.

دعوات التظاهر التى روجت لها اللجان الالكترونية لجماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الخروج في مسيرات وتنظيم وقفات احتجاجية في عدد من الأحياء في القاهرة والجيزة.

وقالت مصادر إن منتمين للجماعة سيتظاهرون غدًا في ميدان المطرية الذي اعتاد أبناء التنظيم التظاهر شبه الدائم فيه منذ ثورة 30 يونيو 2013 التي أطاحت بحكم الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، كما يتظاهر شباب وسيدات الإخوان في منطقتي كرداسة وفيصل والنعام وامبابة، في محاولة لتشتيت رجال الأمن وإشغالهم عن تأمين المناطق والمنشآت الحيوية المستهدفة لتنفيذ أعمال إرهابية بها.

وأكدت المصادر أن الجهات الأمنية رصدت خلال الفترة الأخيرة محاولات للتقارب بين شباب الجماعة وعدد من الشباب المحسوبين على كيانات وحركات احتجاجية، للتظاهر في منطقة وسط البلد وميدان عبد المنعم رياض، في محاولة لاقتحام ميدان التحرير.

من جانبها، كثفت قوات الأمن من تواجدها بالقرب من المنشآت الحيوية لتأمينها، وحذرت من أي محاولة للاقتراب أو إثارة الفوضى بهدف زعزعة الاستقرار الأمني والوطني.

وقال وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، إن جهاز الشرطة لديه الاستعدادات الكاملة لمواجهة أي احتمالات في ذكرى 25 يناير، مؤكدًا أن "الوزارة لا تزعجها أي دعوات للتظاهر، قائلاً:"25 يناير مناسبة نحتفل بها، والشعب له الحق في الاحتفال، ولا تثير لدينا أي مخاوف لأننا نثق في وعي الشعب وإدراكه لطبيعة المرحلة التي تمر بها البلاد، ونتوقع التزام الشعب المصري بطبيعة المرحلة".

وأضاف: "جماعة الإخوان تستهدف زعزعة الوضع الأمني المستقر في البلاد" موضحاً أنه "تنظيم إرهابي مطارد ولا يشكل تهديدا".

وكشفت مصادر أمنية إلى أن الوزارة قررت إلغاء الأجازات، والراحات لجميع الضباط، والأفراد، والمجندين، ورفع درجة الاستنفار الأمني للتصدي لأي مخططات لارتكاب أعمال عنف وشغب خلال الاحتفالات.

وأوضح المصدر، أن الوزارة بدأت بالتنسيق مع القوات المسلحة تنفيذ أولى مراحل خطة التأمين من خلال تكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط المنشآت المهمة والحيوية على مدار اليوم، وفي مقدمتها مجلسي النواب والوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون، وأبراج الكهرباء وغيرها.

ولفت إلى أن الخطة تضمنت تخصيص حرم آمن بمحيط المنشأت المهمة والمواقع الشرطية يمنع نهائيا انتظار السيارات بداخله على أن يتم تمشيط تلك المواقع على مدار الساعة بواسطة خبراء المفرقعات، إضافة إلى تكثيف التواجد الأمني بمحيط الميادين الرئيسية، وفي مقدمتها ميادين التحرير، وعبد المنعم رياض.

وترتكز خطة التأمين على تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كل المواقع الشرطية، وفي مقدمتها أقسام ومراكز الشرطة على مستوى الجمهورية، وكذلك السجون التي يقدر عددها بـ42 سجنا على مستوى الجمهورية.

كما تم الدفع بمجموعات قتالية مسلحة آليا للتصدى لأي محاولة للاعتداء على المواقع الهامة، إضافة إلى التأكد من تشغيل كاميرات المراقبة بجميع المواقع الشرطية وربطها بغرفة العمليات المركزية بالوزارة، لرصد الحالة الأمنية على مدار الساعات الأربع والعشرين.

وأوضح أن المصدر الأمني أن خطة التأمين لم تقتصر فقط على المنشأت المهمة والحيوية والمواقع الشرطية، ولكنها امتدت إلى المراكز التجارية الكبرى، كما تقرر تسيير العديد من الدوريات الأمنية بالمناطق والمربعات السكنية ابتداء من اليوم الأحد لمواجهة أي عناصر إجرامية قد تستغل الاحتفالات في ترويع المواطنين أو التعدي على ممتلكاتهم الخاصة ومحاولة نشر الفوضى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً