بعد الحكم عليه بالمشدد 15 عاما في "اغتيال النائب العام".. "أهل مصر" في منزل الشاب الكفيف.. والده: فقد بصره وعمره 6 أشهر.. حررنا محاضر وأرسلنا فاكسات للداخلية تفيد بتغيبه..وفوجئنا بالقبض عليه (فيديو)

أسدلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بـ"طرة"، اليوم السبت، الستار على المفاجأة التي فجرتها المحكمة قبل بضعة أشهر عقب الإعلان عن وضع اِسم شاب كفيف ضمن قائمة المتهمين باغتيال الناب العام المصري، وحكمت عليه بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، الأمر الذي اعتبره أهالي محافظة المنيا صادمًا، حيث وجه للشاب الكفيف تهمة تدريب عناصر إرهابية مشاركة في عملية الاغتيال.

على بعد خطوات غرب مدينة "مغاغة" شمال محافظة المنيا، انتقلت "أهل مصر" لمتابعة ردود أفعال أهل الشاب الكفيف "جمال خيري"، المحكوم عليه بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا.

- تدريب عناصر إرهابية

يقول خيري محمود، والد الشاب الكفيف، والمتهم بالتورط في تدريب عناصر إرهابية على اغتيال النائب العام الراحل، المستشار هشام بركات، إن نجله "جمال" يُجري جراحات منذ أن بلغ 6 أشهر من عمره حتى يسترد بصره، لافتًا إلى أن أشقاء "جمال" يساعدونه منذ صغره على قضاء كافة احتياجاته، فضلًا عن توليهم مهمة تعليمه.

- الكشف الطبي

وأضاف "محمود"، أن نجله لا يكتب واستعان بكتب المكفوفين، لافتًا إلى أنهم استخرجوا له كارنيه من الشؤون الاجتماعية يُفيد بأنه كفيف وذلك بعد أن قام أطباء الشؤون بالكشف عليه والتأكد من إعاقته، موضحًا أن الكارنيه ساعده كثيرًا في استقلال المواصلات العامة، موضحًا أن "جمال" سعى إلى التعليم وحفظ القرآن الكريم.

- تغيبه

وأوضح أنهم فوجئو باتهام "جمال" في قضية اغتيال الناب العام السابق، بعد تغيبه لبضعة أشهر، مشيرًا إلى أنهم قاموا بالبحث عنه خلال تغيبه، بالإضافة إلى تحرير محاضر وإرسال فاكسات إلى وزارة الداخلية ورئاسة الوزراء والنائب العام تُفيد بتغيبه، إلى أن فوجئ الأب بأن نجله تم القبض عليه وتوجيه اتهام له باغتيال النائب العام، والتورط في تدريب عناصر إرهابية ممن قاموا بتنفيذ ذلك المخطط.

- إثبات الإعاقة

وأفاد "محمود"، بأنه قدم مستندات من إدارة البيئة بالأزهر الشريف، تُفيد بأن نجله "كفيف"، وتحصل محامي نجله على طلب من النيابة بإرفاق ما يُثبت كون "جمال" كفيف، مضيفًا أنه بعد ذلك تم الحصول على المستندات من الشؤون القانونية التي أثبتت بالفعل أنه كفيف، وتم تفجير المفاجأة أمام المحكمة، مضيفًا: "الحكم ظالم لكننا رضينا بقضاء الله وسنواصل رحلتنا مع الاستئناف على الحكم".

وكانت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، قضت اليوم السبت، بإعدام 28 متهمًا، في القضية المعروفة إعلاميًا باغتيال النائب العام.

استشهد النائب العام فى 29 يونيو لعام 2015، إثر انفجار سيارة ملغومة، فى أثناء تحرك موكبه من منزله بمنطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي في وسط القاهرة، وأصيب جراء التفجير بنزيف داخلي وشظايا، وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي.

ونسبت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جرائم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل الدستور والقوانين، وأسندت النيابة العامة إليهم تهم ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والشروع فيه، وحيازة وإحراز أسلحة نارية، مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، والذخيرة التى تستعمل لها، وحيازة وإحراز مفرقعات "قنابل شديدة الانفجار"وتصنيعها، وإمداد جماعة -أسست على خلاف أحكام القانون- بمعونات مادية ومالية، مع العلم بما تدعو إليه تلك الجماعة وبوسائلها الإرهابية لتحقيق أهدافها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً