علياء في دعوى خلع: جوزي بيخاف من "الضلمة"

صورة تعبيرية

كان المشهد لافتًا للنظر داخل محكمة الاسرة بالسيدة زينب، سيدة في العقد الثاني من عمرها، وقفت فى حيرة من أمرها، عيونها دامعة، تتلفت يمينًا ويسارًا، تترقب أمر جلل، انزوت الى ركن بعيد داخل قاعة المحكمة، في انتظار دورها في الرول، فترة انتظارها كانت بمثابة الرجوع للماضي، شريط الذكريات يمر امامها وكأنه شريط سينمائي، حتى جاء دورها نادى الحاجب على اسمها، وقفت أمام القاضي، والدموع تملئ عينيها وطلبت أن يسمح لها بالكلام فماذا قالت ؟

تقول علياء، تعرفت على زوجي أثناء المرحلة الجامعية، ورغم أنه لم يكن فارس أحلامي الذي طالما تمنيته، لكن ما باليد حيلة، أحاطني بشدة، وبدأ يلاحقني بنظراته في كل مكان، حتى نجح في لفت انتباهي وفي نهاية المطاف لم يكن هناك مفر من الاستجابة له.

وتواصل علياء كلامها قائلة، تقدم زميلي لخطبتي ووافق والدي ، ورأى فيه أنه شاب على خلق دمث وملتزم بالاضافه الى حبه الكبير لي، كلها عوامل رجحت كفة خطيبيي، وفي حفل عائلي رقيق تمت الخطوبة.

وتستطرد علياء، مرعام كامل على الخطوبة بعدها تم عقد القران والزفاف، ومرت الأيام الأولى للزواج كأفضل ما يكون، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، وظهر زوجي على حقيقته، فهو يعاني بشدة من الوسواس القهري، وخوفه من كل شئ مبالغ فيه وخصوصًا في الظلام، وهذه كانت مأساة كبرى وتتفاقم المأساة أكثر في حالة انقطاع النور أو في حالي قيامي بإغلاق الإضاءه، الموضوع اصبح مبالغ فيه بشكل مخيف، لذا عرضت عليه الذهاب لطبيب نفسي للبحث عن حلول لهذه المشكلة ولكني فوجئت بردة فعله المبالغ فيها، وكان مصيري حلقة ساخنه تسبب في جروح بأنحاء مختلفة في جسدي، وتكرر اعتدائه علي تارة باليد وتارة بالألفاظ البذيئة، وتكررت المشاجرات والمشاحنات بيننا.

عندما وصلت علياء لهذا الجزء بكت بشدة قائلة، لم أعد أشعر أنني أنثى وفقدت شعوري بالحياة لذا قررت أن أنهي مأساتي عند هذا الحد وطلبت الطلاق ولكن مع إصرار زوجي على الرفض، لم أجد مفرًا من إقامة دعوى خلع ضده.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
البنك المركزي يقرر تثبيت أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض.. للمرة الخامسة على التوالي