طالب أردنيون غاضبون حكومة بلادهم بإغلاق سفارة إسرائيل وطرد سفيرها من البلاد، وذلك خلال تشييع جنازة أحد قتيلَي حادث السفارة الإسرائيلية في عمان.
وشارك آلاف الأردنيين، في تشييع جثمان "محمد زكريا الجواودة"، الذي لقي حتفه ومواطن ثانٍ برصاص حارس إسرائيلي، في أحد المباني التابعة لسفارة تل أبيب، أمس الأول الأحد، في حادث جرى على خلفية جنائية.
وأدى المصلون صلاة الجنازة على "الجواودة" في ساحة بمنطقة دوار الشرق الأوسط في عمان، ليوارى بعدها الثرى في مقبرة أم الحيران.
وعلت أصوات المشيعين بهتافات منددة بإسرائيل، وتُطالب بإغلاق سفارتها في عمان وطرد سفيرها، رافعين صور "الجواودة"، والعلمين الأردني والفلسطيني.
وهتف بعضهم بعبارات من قبيل "لا سفارة إسرائيلية.. على الأرض الأردنية"، و"لا سفارة ولا سفير.. والرابية (منطقة وجود السفارة بعمان) بدها تحرير".
كما هتفوا للقدس والمسجد الأقصى الذي تعرض في الأيام الأخيرة لانتهاكات إسرائيلية، مرددين "عالقدس رايحين.. شهداء بالملايين"، و"بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى".
واليوم، أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عودة طاقم السفارة الإسرائيلية في الأردن بالكامل إلى إسرائيل، وبينهم الحارس الأمني الذي قتل الأردنيين الاثنين، وذلك رغم مطالبات في الشارع الأردني ومن برلمانيين أردنيين لحكومة بلادهم بعدم تسليم الأخير، ومحاكمته على قتله مواطنين.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، في بيان، أن "رجل الأمن (الإسرائيلي) يحظى بحصانة من التحقيق والاعتقال حسب وثيقة فيينا"، في إشارة إلى عدم استعداد إسرائيل تسليمه إلى السلطات الأردنية.