تسلمت مصر الدفعة الرابعة اليوم من طائرات الرفال الفرنسية ليصل عدد الطائرات التي وصلت إلى مصر اعتبارا من النصف الثاني من 2015 حتى الآن 11 طائرة، وذلك من إجمالي 24 طائرة من المقرر أن تتسلمها مصر وفقا للبرنامج الزمني المحدد فى إطار اتفاق الشراكة الإستراتيجية مع دولة فرنسا والذي يشمل العديد من اوجة التعاون في مجالات التسليح والصناعات العسكرية المختلفة.
وكشف موقع "ديفينس نيوز" الأمريكي المتخصص في الشؤون العسكرية إن فرنسا كانت تريد أجراء تعديلات على الطائرة للتقليل من قدراتها، وذلك قبل تسليمها لمصر، وكانت التعديلات ستشمل إزالة القدرات الصاروخية النووية وشبكة اتصالات حلف الناتو،لكن مصر أكتشفت المخطط بعد أن استلام أول دفعة و أعادتها لفرنسا بخطاب شديد اللهجة بشكل سري، وحينها زعم الرئيس السابق فرانسو أولاند بأنهم لم يقصدوا الإهانة و تم التعديل لتشمل الأشياء السابقة.
ورأي الموقع أن اعتراض مصر علي إزالة القدرات الصاروخية النووية يعني أن مصر قادمة علي امتلاك تلك الرؤوس قريباً.
وقال الموقع أن مصر تهدف من امتلاكها هذه الطائرات إلى الضغط على إثيوبيا في المفاوضات حول بناء سد النهضة، واستخدامها في مقاومة الإرهاب في سيناء.
وأضاف أن الطائرات تؤدي هذه الطائرة مهام على مسافات بعيدة تتجاوز 1500 كيلومتر، ولكن هذه الخاصية لا تؤهلها لأداء مهام تفوق قدراتها.
وتتيح هذه الأنظمة إعادة التزود بالوقود جواً من طائرة إلى طائرة أخرى أثناء تنفيذ الرحلة دون توقف، بما يضاعف من مدى وقدرة المقاتلات في تحقيق أهدافها.
وأكد الموقع أن هناك ابعاد سياسية أخري لامتلاك مصر لهذه الطائرات أولها رغبة مصر في تأييد فرنسا لموقفها من الأزمة الليبية، وثانيها حاجتها لتقديم رسالة لأمريكا أن بإمكانها تنويع مصادر تسليحها، وثالثها الحاجة إلى تحقيق توازن معقول مع إسرائيل فيما يتعلق بقدرات سلاح الجو، خاصة بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تزويد إسرائيل بطائرات إف - 35، وهي أحدث طائرات في سلاح الجو الأمريكي".
وفي وقت سابق رفضت الهند والبرازيل والإمارات شراء الطائرة الفرنسية "رافال"، رغم اهتمامها بالطائرة، لسعرها الكبير، إلا أن الرئيس السيسي أستطاع التفاوض بشأن سعرها و حصل عليها بقيمة 5.2 مليارات دولار.
وقالت صحيفة "ليزيكو" الاقتصادية الفرنسية، أن "قيمة الصفقة، بين 5 - 6 مليارات يورو (بين 5.73 مليار و6.88 مليار دولار)، وستمول شركة "كوفاس" الفرنسية للتأمين على الديون ما يصل إلى 50 % من الصفقة عبر تسهيل ائتماني.
فيما قالت مجلة لوبوان الفرنسية إن "الصفقة في حدود 5.3 مليار يورو، شاملة الطائرات والسفينة وتسليحها، دون اعتبار كلفة التأمين الخارجي، بعد أن ضمنت الحكومة الفرنسية نصف مبلغ الصفقة، ويمكن أن تمول شركة (كوفاس) الفرنسية للتأمين على الديون ما يصل إلى 50 % من الصفقة عبر تسهيل ائتماني"
وتمول الحكومة المصرية باقي الصفقة من خلال مجموعة من البنوك بما فيها بنك "كريدي أجريكول"، حيث ستدفع مصر 50% من مقدم الاتفاق وتدفع البنوك الباقي، بحسب المجلة.
وتتمتع الطائرة بقدرات قتالية عالية، فهي متعددة المهام من الجيل "الرابع والنصف"، كما أنها تستطيع حمل 9 أطنان من الأسلحة في 14 نقطة على جسم الطائرة، وتستطيع حمل 6 صواريخ "إي إي إس إم" الفرنسية التي تصل دقة تصويبها إلى 10 أمتار، ويمكنها تأدية مهام على مسافات بعيدة تتجاوز 1500 كيلو متر، وفق تقرير لموقع ديفينز نيوز.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
