تعقد المنظمة العربية للتنمية الإدارية ندوة بعنوان "إدارة المصادر التراثية إشكالية إدارة تراث الأمم: مستودع الحضارة" وذلك خلال الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر 2017.
وقال الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، مدير عام المنظمة "إنّ أهمية هذه الندوة تنبع من الدور الكبير الذي تقوم به المنظمة على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، بصفتها بيت الخبرة العربي المتخصص والمعتمد في مجال التنمية الإدارية وإدارة التنمية".
وأضاف أن للمصادر التراثية أهمية كبرى تتمثل في تعميق مجتمع المعرفة وتمكين الإنسان العربي وزيادة وعيه، وتعزيز قيم المواطنة، وتمثيل هوية الوطن في شتى مجالات المعرفة الإنسانية، وفي كل المحافل وعلى مختلف الأزمان والأمكنة فتاريخ الوطن وثقافته وسكانه وأرضه وجغرافيته كلها لا يمكن أن تحقق تلك القناعة بالمسؤولية تجاهه في دواخلنا وأعماقنا لولا وجود المصادر التراثية التي تربطنا بماضينا المشرف والعريق والتي تُعَدّ المعلم الأول.
وأوضح أنه من هذا المنطلق تعمل جلسات هذه الندوة على رسم صورة أكثر وضوحًا، وبناء إجابات أكثر عمقًا حول الإشكالية التي تؤثر في إدارة تراث الأمم باعتبارها مستودعا للحضارة الممتدة من سالف العصور إلى وقتنا الحاضر الذي يرسم مستقبلنا القادم، وأثر ذلك على الإنسان والوطن مكانًا وزمانًا، ورصد المعوقات التي تواجهها المصادر التراثية، والمبادرة بوضع حلول وتوصيات تسهم في الحفاظ عليها وتحقيق الاستفادة منها.
وتسعى هذه الندوة إلى تسليط الضوء على الأهمية الوطنية لإدارة المصادر التراثية، ورصد المعوقات التي تواجه إدارة المصادر التراثية، وتتبع علاقة المصادر التراثية بالعلوم الأخرى، ودراسة حقول المصادر التراثية والتداخل بينها بصورة عميقة، ومدّ أواصر التعاون بين مختلف الباحثين والمؤسسات البحثية التي تُعنى بالمصادر التراثية، وسد الثغرة الناتجة عن عدم التكامل بين النظرية والتطبيق في إدارة المصادر التراثية، وتعميق قيم المواطنة والهوية والمسئولية الوطنية من خلال إدارة المصادر التراثية، والاطلاع على التجارب والممارسات العربية للاستفادة منها على المستوى الإقليمي.
يحضر الندوة مشاركون من مصر والسعودية والعراق وفلسطين والأردن وسلطنة عمان.