اعلان

درجات الحرارة تهدد الأرض الزراعية في بني سويف.. المياه لا تصل إلى نهايات الترع.. والمزارعون: "نعتمد على الأبيار".. و"الري": نراعي ظروف الفلاحين (صور)

يعيش فلاحو ومزارعو محافظة بني سويف، في أزمة موسمية نتيجة نقص "مياه الري" التي لا تصل لنهايات الترع، خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى تبخر كميات كبيرة من المياه أثناء وجودها بالترع، إضافة إلى عدم تحديد مناوبات الرى للفلاحين، ما يؤدى إلى قيامهم بالتعامل مباشرة على الترع، دون الرجوع إلى إدارات الرى التابعين لها، وكذا عدم إصلاح المغذيات وتنازع الرى والمحافظة على قيمة الإصلاحات، وتحديد المسؤولين عن الأخطاء، الأمر الذى يؤدى فى النهاية إلى عدم وصول المياه لنهايات الترع، ويهدد آلاف الأفدنة بالبوار، ويؤثر على أسعار المحاصيل الزراعية.

وأجبرت الأزمة الفلاحين، على اللجوء لمياه الآبار باستخدام "الطلمبات" ما أثر بالسلب على الإنتاج الزراعي لـ265 ألف فدان، هي إجمالي مساحة الأرض الزراعية بالمحافظة.

- نهايات الترع:

يقول صابر عبدالحميد وهدان، مزارع، من قرية الميمون بمركز الواسطي: "مشكلة عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع مزمنة، ونعانى منها منذ سنوات عديدة، ما يؤثر على إنتاجية المحاصيل الزراعية، والسبب فى عدم وصول مياه الرى إلى نهايات الترع، يرجع إلى إهمال المسؤولين بوزارة الرى لإصلاح المغذيات التى تضخ المياه بقوة حتى تصل إلى نهايات الترع، وتتنازع المحافظة والرى على من المسؤول عن إصلاح المغذيات، أو من يتحمل التكلفة، بينما التكلفة الفعلية تقع على الفلاح الذى ينظر إلى بوار أرضه وزراعاته أمام عينيه".

- تطهير الترع:

وأضاف، أن مسؤولين بالرى وعدوهم بتطهير ترعة هرم ميدوم فى المنطقة بين قريتى أبويط، وكوم أبوراضى، وأرسلوا "كراكة" لتطهيرها، لكن المياه لم تصل، لافتا إلى أنهم وعدوهم بوصول المياه خلال يومين، بينما انتظروا أسبوعين، لكن دون جدوى.

- الاعتماد على الطلمبات:

وقال مغيب عمار، مزارع، من قرية الشناوية بمركز ناصر: "منذ أكثر من شهر زرعنا ذرة صيفى والتى يبلغ ثمن الشيكارة الواحدة من تقاويها 350 جنيها، إلى جانب نفقات وتكلفة تقليب التربة ووضع السباخ، وانتظرنا وصول مياه الرى دون جدوى بسبب سدد ترعة اشمنت الشرقية وعندما ذهبنا إلى القرية برفقة حفار لاستخدامه فى إزالة الردم والسدد على نفقتنا الخاصة تشاجر معنا أهالى أشمنت ومنعونا من تنظيف الترعة ما جعلنا نعتمد على الطلمبات وماكينات السحب فى رى الأراضى الزراعية ولا نستطيع الاستمرار فى ذلك نظرا لأن تكلفة ساعة الرى 25 جنيها وصفيحة السولار ثمنها 60 جنيها".

- انسداد المواسير:

وقال سالم بيومي، فلاح، من قرية الحيبة بمركز الفشن، إن الفلاح فى بني سويف يقف الآن عاجزا أمام أزمة نقص مياه الري التى تعيشها المحافظة حاليًا، فالمياه لاتصل إلى نهايات الترع والأفرع، ذلك بسبب انسداد المواسير بالقمامة، مما يضطر الفلاح إلى استخدام الأبيار الإرتوازية لسحب المياه من باطن الأرض، ما يؤدي إلى تمليح التربة وتقليل المحصول، وفى بعض الأماكن يضطر الفلاحون إلى استخدام مياه الصرف الصحى والصرف الزراعى، فيققومون برى أراضيهم بمياه الصرف الصحى نظرا ْللنقص الحاد فى مياه الرى.

- نسبة الأملاح:

وقال علوان عبد الصمد، فلاح، من عزبة منصور، التابعة لمركز إهناسيا، أن الزمام الزراعي بالكامل يعانى من مشكلة نقص مياه الري وأصبحت الأرض الزراعية مهددة بالبوار بسبب ارتفاع نسبة الأملاح في التربة، مضيفًا: إن أكثر من 250 فدانًا زراعيًا تعد من أجود الأراضي الزراعية مهددة بالبوار، إن لم تكن بارت بالفعل بسبب نقص المياه وإرتفاع نسبة الأملاح.

- بوار الأراضي:

وقال أحمد عبد السلام، مهندس زراعي بالمعاش، إن أضرار استخدام ذلك يهدد أراضيهم بالبوار وأيضا يؤدى إلى وجود أملاح عالية بالتربة، وتوجد بها عناصر سامه تؤثر على ثمار النباتات، وتلوثه مما يؤدى إلى قلة المحصول الذى يعتمدون عليه بصفه أساسية فى توفير قوت يومهم وتوفير احتياجات أسرهم، ونتجه لذلك أيضا يتم زراعة عروة واحدة بدل من ثلاثة، ورغم أنه توجد مسافة بين بعض الأراضى والنيل حوالى 2 كيلو ومع ذلك يتم زراعة عروة واحدة فى الشتاء نتيجة لعدم وجود المياه أما فى الصيف فلن يتم الزراعة لعدم وجود المياه، رغم إنها أراضى من أخصب الأراضى فى مصر، لذلك يطالب الفلاحون بإزالة المواسير وعمل لهم مواسير فى هيئة بوكسات وأن يقوم الرى برفع القمامة.

- ندرة في المياه:

وقال مصدر بمديرية الرى ببنى سويف، إن المحافظة تعانى ندرة فى مياه الرى خلال هذه الأيام، مضيفا: "أبلغنا الوزارة بوجود نقص فى مياه الرى القادمة من المنيا، وتم تكليف مهندس من بنى سويف لمتابعة مناسيب المياه من خلال أجهزة الرى وبقائه فى المنطقة الواقعة بين المنيا وبنى سويف بحجز ساقولته والمنطقة بين الفيوم والجيزة وبنى سويف لمراجعة المناسيب".

- أيام البطالة:

وأشار المصدر، إلى أن غالبية شكاوى الفلاحين ناتجة عن رغبتهم فى الري خلال أيام البطالة، أو عدم تزامن تجهيزهم الأراضي الزراعية مع بداية ضخ المياه، مضيفًا: نقوم بمراعة ظروف الفلاحين بزيادة أيام العمالة "ضخ المياه" لوصول المياه لنهايات الترع، بما لا يجاوز يوم واحد ويتم تعويض المناوبة اللأحقة عنه بيوم إضافي.

- إزالة الحشائش:

من جانبه أوضح المهندس عمارة محمد عمارة وكيل وزارة الرى ببنى سويف، أن هناك ميزانية لإزالة الحشائش وتنظيف الترع والمجارى المائية بالمراكز السبع الإدارية طوال العام، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات إلى مسئولى الرى بمركزى ناصر والواسطى بسرعة إزالة الردم والسدد بالترع لضمان وصول المياه إلى الأراضى الزراعية المزروع معظمها ذرة صيفى حاليا حفاظا على المحصول من التلف.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً