اعتبر خبراء صينيون أنه لا توجد أي جهود في العالم يمكن أن تحل النزاع حول كوريا الشمالية.
في الآونة الأخيرة، الوضع في شبه الجزيرة الكورية يتأزم، ففي الأسبوع الماضي تبادلت واشنطن وبينغ يانغ تهديدات جديدة، ولكن بعد ذلك قرر الزعيمان التراجع في مواقفهما.
وقال زعيم كوريا الشمالية خلال زيارته لأحد المواقع الإستراتيجية "سنؤجل موضوع ضرب القاعدة الأمريكية ونعطي الولايات المتحدة وقتا كافيا لكي تفكر بالنواحي السلبية والإيجابية من هذه المواجهة غير المناسبة للجانبين".
أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الصينية تجاه الدول المجاورة في أكاديمية العلوم الاجتماعية في بكين، فان تزين شين، أن كوريا الشمالية والولايات المتحدة هي من أنشأت المشكلة ولذلك عليهما توضيح خلافاتهما.
مع ذلك، لا يرفض الخبير دور موسكو وبكين في حل أزمة كوريا الشمالية. "بلا شك، بلدانا دولتان عالميتان مهمتان ونستطيع لعب دور مهم جدا. فمثلا، بإمكاننا الضغط على كوريا الشمالية وبالفعل، تعتمد كوريا الشمالية على الصين وروسيا أولا. ويجب علينا أن نتعاون هنا". من جانبه، يثق مساعد مدير مركز الدراسات العلمي التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية في الصين يان تشانجي أن "الولايات المتحدة تستغل الوضع من أجل مصالحها".
"يمكن القول إن أمريكا تستفيد من هذا الوضع حيث تعزز نظام الوحدة العسكرية في منطقة شمال شرق آسيا. بالإضافة إلى ذلك، تقوم أمريكا بإنشاء مشاكل عدة بالنسبة للعلاقات الصينية مع كوريا الجنوبية والصين مع كوريا الشمالية".
ووفق الخبير، الوضع القائم ليس مفيدا بالنسبة لبكين وموسكو وسيئول لأن نظام "ثاد" الأمريكي موجه ضد روسيا والصين وليس نحو كوريا الشمالية".
وقال الخبير: "هل بالفعل، تريد كوريا الشمالية العبث بالحل السلمي للوضع في شبه الجزيرة الكورية؟ لا أعتقد ذلك".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أشاد بالقرار ووصفه بـ"الحكيم والعقلاني" لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أعلن أنه سيجمد مشروع إطلاق الصواريخ على جزيرة غوام التابعة للأراضي الأمريكية.