قال المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني إن الحساب المنسوب لوزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي، الذي انتشر مزور.
وكتب القحطاني علي تويتر أهلنا في قطر المعلومات تقول إن الحساب المنسوب للدكتور نجيب النعيمي مزور، والهدف استدراج القطريين المعارضين، ثم إجباره على النفي.
ووعد المسؤول السعودي قبل ذلك بنشر ما يستجد حول صحة حساب الوزير القطري، مؤكدًا أن المعلومات الواردة من قطر، تفيد بأنه ما يزال تحت الإقامة الجبرية.
وكان الحساب المنسوب للمعارض القطري البارز وزير العدل السابق نجيب النعيمي، قد زعم مغادرته قطر إلى سنغافورة، بعد فرض الإقامة الجبرية والتعذيب النفسي.
ونشر الحساب "غير الموثق"، الذي بدأ التغريد قبل ساعات من تدشينه، تغريدة جاء فيها "الحمدلله نحمده ونستعينه ولله الحمد غادرت قطر إلى سنغافورة بعد فرض الإقامة الجبرية والتعذيب النفسي.. أخوكم نجيب النعيمي : وزير العدل السابق”.
وأضاف الحساب المزعوم "تم احتجازي لمدة 33 يومًا انفراديًا بالإضافة إلى شهرين في السجن العادي، وبقية المدة إقامة جبرية في المنزل إلى أن منّ الله عليّ بالحرية ومغادرة قطر".
وأوضح الحساب في تلك التغريدات السبب الذي أدى لاحتجاز النعيمي، متابعًا "احتجازي جاء بعد تغريدة أطالب فيها بتعويض 44 مليون ريال بسبب قطعة أرض تم أخذها دون وجه حق من حمد بن جاسم بن جبر"، مكملًا: "جمّدت جميع الأرصدة التابعة لي بالبنوك القطرية بأوامر عليا ولا أعرف سبب ذلك".
وتحدثت التغريدات عن وجود مختطفين وسجون سرية تدار خفية في قطر من قبل قوات أمنية خاصة بعيدًا عن أعين الجهات الرسمية، وجاء فيها "رأيت في سجون أمن الدولة مناظر وقصصًا لمواطنين قطريين منسيين منذ عشرة وعشرين عامًا وانقطعت أخبارهم عن أهلهم".
ونفي الحساب المزور للنعيمي كلامه السابق وجود تلك السجون السرية، خلال قيادته لوزارة العدل، متابعًا "27 عامًا أمضيتها في خدمة وزارة العدل ويعلم الله أنني لم أكن أعرف بأن هناك سجونًا مخفية عن الأنظار وهي خاضعة تحت سيطرة أجهزة أمنية خاصة".
وكان النعيمي أكد علي الصفحته الحقيقية "27 عام امضيتها في خدمة وزارة العدل ويعلم الله انني لم اكن اعرف بأن هناك سجون مخفية عن الانظار وهي خاضعة تحت سيطرة اجهزة امنية خاصة".
وكشف الحساب أيضًا أن هناك الكثير من أبناء آل مره يقبعون في السجن منذ ما يقارب 15 سنة و20 سنة منسيين، والقول منسوب للنعيمي.
واستشهد بأحد المسجونين الذين تم اختطافهم وإخفاؤهم قسرًا في السجون السرية قائلًا "أحد السجناء السودانيين اسمه عمر عبدالله مصطفى من منطقة أم درمان عمره يقارب 54 سنة مسجون منذ 20 سنة بدون حكم أو قضية طلبني أن أنشر اسمه لكي يتعرف عليه أهله".
احد السجناء السودانيين اسمه عمر عبدالله مصطفى عمره يقارب 54 سنة مسجون منذ٢٠ سنة بدون حكم او قضية طلبني ان انشر اسمه لكي يتعرف عليه اهله
ووصف الحساب المنسوب للنعيمي حال السجون القطرية السرية قائلًا: “سجون غير مؤهلة لاستضافة حيوانات وبهايم فيها، فكيف لكم أن تضعوا بها بشرًا من سنين، أي إنسانية وأي مبادئ”.
وشدد الحساب على أنه لا يرتبط بأي جهة أو دولة ردًا على اتهامات بأن الحساب لا يتبع النعيمي قائلًا: "لا إله إلا الله وأنتو أي حد يقول كلمة حق قلتو أبوظبي والرياض؟ خليك منطقي شوي وأهل قطر كلهم يعرفون قضيتي".
يشار إلى أن النعيمي محامٍ معروف في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، دافع بشكل تطوعي عن سجناء الرأي في قطر بما في ذلك الشاعر محمد راشد العجمي المعروف بـ”ابن الذيب”، وكان ضمن فريق الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، كما أنه ترأس لجنة العام 2003 للدفاع عن إسلاميين مسجونين في غوانتانامو.
وأعلنت منظمة حقوقية خليجية، فبراير الماضي، أن السلطات القطرية منعت النعيمي من السفر، دون إبلاغه بأسباب هذا المنع.