إضراب جديد يُضاف إلى قائمة الإضرابات العمالية الأخيرة، كان إضراب عمال غزل المحلة، مدة 14 يوما، هو الملهم بالنسبة لها، حيث رفع عمال المحلة راية العصيان على الإدارة والشركة القابضة ووزير قطاع الأعمال أشرف الشرقاوي، بعد أن تعنت الأخير في صرف العلاوات، واصفا موقفه بأنه قانوني ومبررا أن القانون 203 لسنة 1991 بشأن قطاع الأعمال، يجعل عمال شركاته من غير المخاطبين بمثل تلك العلاوات.
ومنذ 3 أيام خرج عمال مصنع "أوميجا" للسيراميك بالمنطقة الصناعية بالعاشر من رمضان، ليعلنوا إضرابا مفتوحا عن العمل لحين تحقيق مطالبهم والتي تتمثل في صرف راتب شهر أغسطس، وبدل ساعات العمل الإضافية الشهور الستة الماضية، ومستحقاتهم من الأرباح السنوية بواقع شهر من الأجر، والمستحق من مايو الماضي، قبل إجازة عيد الأضحى.
يقول م.س، عامل بالمصنع –رفض ذكر اسمه خوفا من التعسف-، إن 3 من الزملاء تم إلقاء القبض عليهم واحتجازهم في اليوم الأول من الإضراب بقسم أول شرطة العاشر من رمضان، وهو ما يجعل فض الإضراب مستحيلا قبيل الإفراج عنهم وتنفيذ باقي المطالب التي يسعون لتحقيقها، مؤكدا أن مطالبهم مشروعة وأن ساعات العمل التي يمارسون فيها مهامهم تحتاج إلى تقدير مادي من جانب الإدارة، مشيرا إلى أن العمال لن يطلبوا سوى حقوقهم القانونية المشروعة فقط.
وأضاف أن العمال حرروا محضرا ضد إدارة الشركة بقسم أول العاشر من رمضان، لكن جاء رد الإدارة بتحرير محضر ضد زملائهم الثلاثة والذين تم إلقاء القبض عليهم فيما بعد، مؤكدا فشل اتحاد عمال العاشر من رمضان في التوصل لحل خاص بالأزمة أو إجراء التفاوض بشكل مُرضي للعمال مع الإدارة، مشيرًا إلى أن معظم مصانع السيراميك بالعاشر من رمضان تحولت إلى مصانع مغلقة بالجنازير، نتيجة تعنت الإدارات ورغبة العمال في الحصول على مطالبهم.
يذكر أن مصنع "أوميجا" للسيراميك واحدا من ضمن مصانع مجموعة الرجاء لمنتجات الطفلة والتي يتبعها مصانع "سيراميكا الأمير" و"الأمير 2" و"فينوس" و"بيراميدز"، وأقيم على مساحة 60 ألف متر مربع بمدينة العاشر من رمضان، بخطوط إنتاج إيطالية حديثة وبطاقة إنتاجية تزيد عن 75 ألف متر مربع يوميًا، حسبما أعلن الموقع الرسمي للمصنع.
ويعتبر هذا الإضراب ليس الأول من نوعه، فقد جاء بعد هدنة من آخر إضراب مماثل في 2013، حيث طالب العمال وقتها بالمساواة في الرواتب والأجور والحوافز مع عمال المصانع الأخرى التابعة للمجموعة نفسها، وكانت النتيجة إضراب مدته أسبوعين، خضعت الإدارة على إثره للتفاوض وقامت بصرف الأرباح والعلاوات المطلوبة مع خصم 4 أيام كجزء من قيمة الخسائر التي تكبدها المصنع نتيجة التوقف عن العمل.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
