لا تسلم النزاعات القضائية أمام محكمة الأسرة، من اتهامات متبادلة بين الزوجات والأزواج، ويوجد الكثير من المشكلات والخلافات الزوجية التى تقابلنا في حياتنا كل يوم "فلا يوجد دخان دون نار" ولا يخلو بيت من المشاجرات الزوجية.
فداخل محكمة الأسرة بإمبابة تقف سيدة في العقد الثالث من عمرها تندب حظها السيء، وتظهر على ملامحها الحزن الشديد وصدرها المملوء بالهموم.
وخلال لحظات، دخلت شروق أمام القاضي وبدأت تروي حكايتها المملوءة بالأحزان منذ يوم زواجها، فقالت شروق: "كنت أكرهه منذ اللحظة الأولى الذى تقدم فيها لخطبتى، لكنى كنت مضطرة للخضوع لأمر والدى والموافقة على تلك الزيجة متخيلة أنها سترحمنى من لقب العنوسة، ورغم علمى بأخلاقه السيئة وافقت على الزواج منه".
وتابعت "شروق" بصوت حزين: "أنا أمتلك قدر ضئيل من الجمال وكنت على يقين تام بأنه تقدمه للزواج منى لطمعه في أموالى ومرتبى الحكومى، ورغم ذلك تعايشت وتحملت ضربه وإهانته لى حتى لا أخرب بيتى بيدى".
واستطرت "شروق": "ومرت الأيام وانا لم اذق منة الا العذاب والمر، فمنذ زواجنا وحتى هذة اللحظة لم اسمع منة كلمة حلوة فكل حياتة مليئة بالعنف، فكان ينفق كل مرتبة على السجائر والمخدرات، ولم يستقر في اى وظيفة يعمل بها، فكان "بيشتغل يوم وعشرة لا".
وتابعت: "وجاءت عليه فترة مكث في المنزل ورفض الذهاب للعمل وعرض على أن يأخد قرض على مرتبى ليفتح به محل ملابس خاص به حتى لا يكون تحت رحمة أحد، فوافقتة على طلبة متخيلة أنه يريد ان ينقلنا لمستوى اجتماعى أفضل".
واستكملت "شروق": "تمت إجراءت القرض وأخد منى الأموال وعرض على أن يكتب على نفسه وصل أمانة لكى أضمن به حقوقى، لكنى رفضت وقولت له"، مفيش بين الزوجين حساب"، وجاءت الصدمة الكبرى لى فأخد منى الأموال ليصرفها على المخدرات والسهر فى الكباريهات كل يوم، تشاجرت معه فانهال علي بالضرب وطردنى من البيت، فتحدثت مع أهله لكى يسيطروا علية لأسترجع أموالى لكن كل المحاولات بأت بالفشل.