افتتح الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، والدكتور جمال سامي، محافظ الفيوم، اليوم السبت، موسم جني القطن بمحافظة الفيوم، وتم عقد مؤتمر صحفى قبل الإفتتاح بديوان عام المحافظة.
وأكد الدكتور عبد المنعم البنا، أن الوزارة تعمل علي تكثيف جهودها لدعم المزارع المصري للنهوض بالزراعة، مضيفًا أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بدعم زراعة القطن وتوفير كافة أوجه الدعم للمزارع، موضحًا أن الوزارة تستهدف زراعة 500 ألف فدان بالقطن مع نهاية عام 2019، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل بكافة جهودها لتصل إلى 350 ألف فدان خلال الموسم القادم.
وأضاف البنا، أن الوزارة تتفق حاليا مع وزير قطاع الأعمال لإعادة استخدام مصانع للقطن المصرى طويل التيلة، إذ غيرت المصانع الماكينات للعمل للقطن قصير التيلة، نظرا لتدهور زراعة القطن فى مصر خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الفلاح الذى ينتج أكثر من 10 قناطير قطن ستوفر له الوزارة حوافز مهمة، وأوضح أن هذا تكليف مباشر لوكلاء وزارة الزراعة لتشجيع الإنتاج، مضيفًا أن جنى القطن مشهد مبهج، ويجب أن يعود القطن إلى سابق عهده.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفى الذي عقد اليوم مع محافظ الفيوم، بديوان عام الوزارة أن محافظة الفيوم تعد من المحافظات الزراعية المهمة، ومنتجاتها تخدم قطاعا كبيرا من المحافظات، مثل القاهرة والجيزة، مؤكدًا أن الوزارة ستعمل على تقديم الدعم للمحافظة، لعمل "براند" خاصه بمنتجات المحافظة، مشيرًا إلى أن المحافظة تملك من الكوادر وطاقات الشباب ما يجعلها أكبر محافظة زراعية في مصر.
وأكد أن هناك تنسيقا كاملًا بين وزارتي الري والزراعة، وأنه سيتم بحث أي مشكلة تواجه المزارعين في الفيوم تخص الري والمصارف بشكل سريع، مضيفًا أن قطاع الإرشاد الزراعي، يعانى من مشاكل كبيرة والوزارة ستعمل على حلها في أسرع وقت، مؤكدا أن هناك خطة يتم من خلالها تنظيم عدد من الندوات بجميع مديريات الجمهورية
وتوجه الدكتور عبدالمنعم البنا برفقة الدكتور جمال سامى، بعد إنتهاء المؤتمر الصحفى إلى حقل المزارع «أحمد صادق حسن خطيب» والذى تبلغ مساحته 7 أفدنة، لإفتتاح موسم جنى القطن.
وقال الوزير إن محافظة الفيوم من المحافظات التي تبدأ فيها عمليات جني محصول القطن في وقت مبكر، لافتًا إلى أن إجمالي المساحة المنزرعة بالقطن في المحافظة هذا الموسم بلغت حوالي 13 ألف و92 فدان، منها 7500 فدان منزرعة بصنف جيزة 95، و5592 فدان منزرعة بالصنف جيزة 90.
وأشار إلى أن المساحة المنزرعة بالقطن على مستوى الجمهورية بلغت هذا الموسم حوالي 220 ألف فدان، بزيادة كبيرة عن الموسم الماضي والذي بلغت خلاله المساحة حوالي 130 ألف فدان، لافتًا الى ان المساحة المنزرعة هذا العام تشمل 62 ألف فدان منزرعة بأقطان الأكثار، وهو ما يساهم في تنفيذ خطة الوزارة الموسم المقبل بزيادة المساحة إلى 350 ألف فدان.
وأكد البنا أن هناك توجيهات من القيادة السياسية في مصر والحكومة الحالية، بالنهوض بمحصول القطن المصري وتشجيع الفلاحين على زراعته، لزيادة المساحات المنزرعة به، وعودته الى عرشه وسابق عهده وسمعته المعروفة عالميًا، لافتًا الى انه يجرى حاليًا حصر أسماء مزارعي القطن الذين تزيد إنتاجيتهم على ١٠ قنطار للفدان تمهيدا لتكريمهم وعمل مكافأة لهم لتشجيعهم لحرصهم على زيادة انتاجيتهم، والنهوض بالمحصول.
وأشاد بالجهود التي بذلتها الحملة القومية للنهوض بمحصول القطن هذا الموسم، وتوعية وإرشاد المزارعين لاتباع الممارسات والمعاملات الجيدة في الزراعة، كذلك اختيار البذور والتقاوي النقية التي وفرتها الوزارة، والإتجاه الى زراعة القطن على حساب الارز مما ساهم في زيادة الإنتاجية والمساحة المنزرعة بالمحصول هذا الموسم.
وأوضح البنا أن هناك تنسيق مع وزارتي الصناعة وقطاع الأعمال للنهوض بمحصول القطن والصناعات القائمة عليه، حيث تشمل الخطة أيضا تطوير المحالج والمغازل، بما يساهم في تعزيز القيمة المضافة للقطن المصري، وتحسين الأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمزارعي ومصنعي القطن وتعزيز دور المؤسسات الداعمة لمنظومة زراعة وتصنيع القطن المصري.
وشدد وزير الزراعة على حظر نقل القطن المصري من محافظة إلى أخرى، أو من مركز إلى آخر، حفاظًا عليه من الخلط، وذلك للحفاظ على نقاوة البذرة، موضحًا أنه تم أيضًا إعداد مشروع قانون بتغليظ العقوبة على القائمين بحلج القطن خارج المحالج الرسمية والمصرح بها "الدواليبع الأهلية"، بما يساهم أيضًا في منع خلط التقاوي ذات الجودة العالية، مع تقاوي أخرى تقل عنها في الجودة، مما يضر بالاقتصاد المصري، وسمعة القطن المصري المعروفة عالميًا.