فى الآونة الأخيرة كشفت إحدى الجهات الأجنبية أن أمريكا بالتعاون مع الإتحاد السوفيتى سابقا، قامت بصناعة أسلحة "تكتونية"، لإثارة الزلازل والبراكين فى الدول المعادية لها،إلا أن أمريكا اليوم تطلب الاستغاثة من حلفائها لمواجهة الأعاصير التى أودت بحياة الآلأف خلال السنوات الماضية، ولازالت حتى الآن تواجه إعصار جديد تطلق عليها اسم" إرما ".
ورغم التطور الذى يشهدة العالم اليوم؛ إلا أن العقل يقف حائرا ويتسائل هل هناك أسلحة تستطيع تسخير الظواهر الطبيعية لإرادة الإنسان، لإستخدامها فى الحروب ضد بعض الدول؟
فى هذا التقرير نرصد بعض الوقائع التى أتهمت فيها الولايات المتحدة الأمريكية بإستخدامها هذا السلاح..
زلزال أرمينا:
فى عام 1988 وقع زلزال بدولة أرمانيا وراح ضحيته 50 ألف شخص بالإضافة إلى تشريد الملايين من سكان هذه الدوله، مما دفع البعض المؤسسات المتخصصة فى الكشف عن الزلازل إلى الإشارة إلى الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتى بأصابع الإتهام وأنهما هما السبب وراء هذا الحاث، واستدلت هذه الجهات التى حققت فى هذه الحادثة بالعديد من الأدلة، كان من أرزها أن الاتحاد السوفييتي منع قوات إنقاذ يابانية من الوصول إلى المنطقة خوفًا من انكشاف الأمر.
الجهات التى تفقدت الزلازال اكدت أن هناك بعض المواد السامة مصاحبة له مما أكد على أن أن هذا الزلزال صناعيا وليس من عوامل الطبيعة، وهو ما اعتبرته التقارير دليلًا على تورُّط السوفييت في هذا الأمر، بالإضافة إلى حضور أكثر من 400 جندي سوفييتي قبل الزلزال لتأمين المنشأت العسكرية والاستراتيجية التابعة لروسيا، مما يؤكد أنه كان عندهم علم سابق بموعد الزلزال.
زلزال الهند:
فى العام 1980 وقع زلزال فى العاصمة الهندية أدى إلى مقتل المئات من الأشخاص،مما دفع البعض إلى اتهام الإتحاد السوفيتى بأنه وراء الزلزال الذى وقع نتيجة بعض التجارب الروسية لسلاحها التكتونى.
وفى السياق ذاته أكد بعض علماء الجيولوجيا إمكانية حدوث هذا الأمر من خلال 5طرق، الأولى بحقن الأرض بسوائل معينة، والثانية استخلاص سوائل منها تؤثر في توازن الصفائح التكتونية، والثالثة عن طريق الحفر أو التعدين، والرابعة إجراء نشاط نووي، والخامسة إقامة سدود والتى بواسطتها تنتج الأعاصير.
ومن جانبه قام بعض العلماء برصد عدة زلازل نتجت عن أنشطة إنسانية مثلما حدث في (دينيفر) نتيجة حقن الأرض بسوائل أعقبها حدوث زلازل، بالإضافة إلى المؤلف الأمريكى "كين فيوليت" الذى ذكر فى كتاب له،أسماه "خطة سرّية" أن جماعة إرهابية تهدف لتسوية سان فرانسيسكو الأمريكية بالأرض من خلال زلزال صناعي، وبسؤال مجلة "صالون" له عن إمكانية ذلك أكد أن علماء زلازل قالوا له إن هذا ممكن جدًا.
وترجع الشرارة الأولى لهذا البرنامج "الأسلحة التكتونية" للعالم "نيكولا تيسلا" الذى تناول فى كتابه الشهير "تيسلا والاختراعات المفقودة"، حيث أنه قا بإختراع جهاز يمكنه إثارة اهتزازات في القشرة الأرضية، ورغم قيامه بتحطيم جهازه خوفًا من عواقبه الخطيرة فإن أفكاره ساعدت الأمريكان على الانطلاق في تطوير هذا السلاح وإستخدامه لسنوات.