نظم مركز إعلام قنا، صباح اليوم الأربعاء، ندوة بعنوان: "الموروثات الاجتماعية وأثرها فى انتشار العنف بصعيد مصر" بمقر المركز فى إطار دور الهيئة العامة للاستعلامات لمحاربة العادات المذمومة فى المجتمع، والوصول إلى حلول واقعية للمشكلات التى يعانى منها المجتمع.
بدأت الندوة بكلمة الدكتور أحمد حمدى شورى "وكيل المعهد العالى للخدمة الاجتماعية" تحدث فيها، عن أسباب انتشار العنف، لافتًا إلى أن من أبرزها "ضياع الموروث القيمى- التعصب ودوره الكبير فى تنامى الظاهرة- المشاكل الأسرية التى تؤثر بشكل كبير على انتشار هذه الظاهرة، التوظيف السياسى للأحداث، لاستمرار سيطرة بعض القيادات على مجريات الأمور سواء فى المكان أو بين أفراد القبيلة أو العائلة، كما أن المرأة لها دور رئيسى فى مشكلات الثأر وفقًا لدراسات سابقة أكدت الدور الكبير لها فى إشعال الفتن بين العائلات.
وأضاف شورى، بأن القادم يوحى بنوع من الهلع والخوف إذا استمر انتشار ظاهرة الثأر بهذا الشكل، وأنه لابد من الإحساس بالمشكلة والشعور بأن هناك خطأ لدينا لبدء اتخاذ خطوات فعلية لحلها، ولابد من تفعيل للمبادرات التى تسعى لجمع السلاح ووقف العنف، مع ضرورة تعزيز الوازع الدينى، والرجوع للعلم وتكاتف جميع أجهزة الدولة لضمان نجاح جهود حل الأزمة، وعلينا كمجتمع أن ندرك مدى خطورة قضية العنف وتأثيرها على المجتمع، مثنيًا على جهود الدولة والأمن فى الفترة الأخيرة لمواجهة هذه الظاهرة.
فيما أكد الشيخ أحمد أبو الوفا "مدير الدعوة بأوقاف" بأن الثأر موروث جاهلى أصله مختلف فيه، وليس له علاقة بالدين بشكله الحالى، بل أن الإسلام كان له دور واضح منذ البداية فى مواجهة هذه الظاهرة والدعوة إلى العفو والتسامح والإحسان، واتضح ذلك جليًا عندما قدم النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة وآخى بين الأوس والخزرج وحارب الثأر، داعيًا إلى إحياء روح المصالحة بين الناس وإعادة الفكر الاسلامى الصحيح وتطبيق مفهوم العفو بشكل عملى.
فيما أكدت خيرية عبدالخالق "مدير مركز إعلام قنا"، بأن انتشار ظاهرة العنف والثأر فى الفترة الأخيرة بشكل مبالغ فيه دفع المركز إلى دق ناقوس الخطر للتحذير من هذه الظاهرة وعواقبها الوخيمة التى تتسبب فى تأخر صعيد تنمويًا، نتيجة عادات اجتماعية مذمومة وأسباب واهية تسببت فى إراقة دماء المئات من الضحايا.