أكدت مصادر حكومية رفيعة المستوى، أن برنامج الحكومة الذي ستتقدم به للبرلمان الشهر المقبل والذي يبدأ تنفيذه من يناير 2016 حتى يونيو 2018، يؤكد ضمان أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، وتأمين أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب، لضمان عدم تعرض ممرات التجارة الدولية في المنطقة لخطر الإرهاب.
وأضافت المصادر، أن البرنامج يؤكد استمرار التنسيق والتعاون مع دول الخليج واليمن فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، بينها مكافحة الإرهاب والتطرف، وتجفيف منابع التمويل، فضلًا عن مجابهة تحركات وأنشطة تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأشارت المصادر إلى تفعيل دور اللجان المشتركة في المجالات المختلفة، وتفعيل صيغ التشاور السياسي واستحداث آليات جديدة للتشاور، مع استمرار ترتيب وتنفيذ زيارات على المستويات السياسية المختلفة.
ويتضمن البرنامج أيضا مضاعفة الجهود لدفع التبادل التجاري بين مصر ودول المغرب العربي، وتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود ليتناسب مع قوة العلاقات السياسية التي تربط مصر بهذه الدول من خلال الاستخدام الأمثل للمزايا التي تتيحها الأطر المنظمة للعلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر ودول المغرب العربي، والعمل معًا على تذليل العقبات التي تحول دون الارتقاء بالتعاون الاقتصادي مع هذه الدول.
كما يؤكد برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل، تدعيم دور مصر الرائد في المنظمات العربية، وتكثيف التعاون العربي المشترك مع الدول العربية والأفريقية في المجالات البترولية المختلفة، والتعاون مع الدول العربية الشقيقة لتوريد جانب من احتياجات مصر من المنتجات البترولية من خلال اتفاقيات تجارية مبرمة مع عدد من دول الخليج العربي والجزائر، إضافة إلى استيراد الغاز الطبيعي المسال من الجزائر.
كما تستهدف الحكومة تفعيل ودعم التعاون مع الدول العربية والأفريقية في مجال التعدين، من خلال التوسع في إنشاء مراكز بحثية مشتركة تعمل في مجال الجيولوجيا، وإنشاء شركات تعمل في مجال استغلال واستخراج الخامات بتلك الدول.
وتهدف الحكومة في برنامجها الذي ستتقدم به إلى البرلما ن لتجديد الثقة بها إلى الدفع قدمًا بحل سياسي حقيقى للأزمة السورية بما يؤسس لدولة مدنية سورية تحافظ على وحدة أراضيها وترابط أطيافها المجتمعية والدينية مع الحفاظ على مؤسسات الدولة استنادًا إلى محددات «جنيف 1».
ويعمل برنامج الحكومة على الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، وعلى مفهوم الدولة الوطنية من خلال تحقيق المصالحة العراقية، خاصة السنية - الشيعية بمنأى عن أي أطراف إقليمية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
