أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، رصد 500 مليون دولار لأوكرانيا، تغطي تزويدها بالأسلحة "القاتلة" بعد أن زودتها الولايات المتحدة مؤخرا بدفعة من الأسلحة "غير القاتلة".
الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أكد على حسابه في "تويتر" نبأ قرار الشيوخ الأمريكي، مشيرا إلى أن الأموال التي رصدتها واشنطن لبلاده، سوف يتم إنفاقها على دعم قطاعي الأمن والدفاع في أوكرانيا.
وذكر أن الولايات المتحدة ستزود بلاده بقيمة هذه الأموال بـ"أسلحة قاتلة دفاعية" وستعزز قدرات أسطولها الجوي والبحري، وستقدم العلاج لعسكرييها الجرحى في المستشفيات الأمريكية.
وذكّر بوروشينكو في هذه المناسبة بمطالبة المشرعين الأمريكيين، البيت الأبيض بتزويد أوكرانيا بالزوارق الحربية وسفن خفر السواحل ووسائل الدفاع البحري والمضادة للألغام، إضافة إلى المضادات الجوية وأجهزة مراقبة المياه الإقليمية.
تجدر الإشارة إلى أنه سبق لبوروشينكو وأعلن نفسه مؤخرا "رئيسا للسلام"، وتعهد بمطالبة نظيره الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما المزمع على هامش أعمال الجمعية العامة في نيويورك الشهر الجاري، بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
يذكر أن أوكرانيا، كانت تتوسط حتى مطلع 2015 قائمة الدول المنتجة للدبابات والمدرعات والذخائر ومحركات السفن والصواريخ والطائرات وغيرها من الصناعات العسكرية الثقيلة، إلا أن التوتر الحاد في علاقاتها مع روسيا، وفرضها ما وصفته بـ"العقوبات" الاقتصادية ضد موسكو، أدى إلى تعطل عجلة الصناعات الأوكرانية، وإفلاس معظم قطاعاتها.
قائمة عريضة من المصانع الأوكرانية أفلست، أو شارفت على الإفلاس بعد أن كانت أوكرانيا "منطقة صناعية روسية"، يوكل إليها حيز لا بأس به من حجوزات الجيش الروسي على السلاح بموجب اتفاقية بقاء أسطول البحر الأسود الروسي في القرم.
الصناعات العسكرية الأوكرانية كانت قائمة على المكونات وحوامل الطاقة والمواد الأولية الروسية، في إطار تركة الاتحاد السوفيتي، الذي كان يجمع روسيا وأوكرانيا تحت راية سياسية وصناعية ولوجستية واحدة.