يسعى مسؤولو الطوارئ في بويرتوريكو، اليوم السبت، لإجلاء عشرات الآلاف من السكان من واد أسفل سد في شمال غرب الجزيرة مهدد بالانهيار جراء الفيضانات الناجمة عن الإعصار ماريا.
وفي ذات الوقت الذي يكابد فيه سكان بويرتوريكو دون كهرباء، لإزالة الدمار الناجم عن الإعصار ماريا الذي ضرب الجزيرة قبل أيام، أسفر عن سقوط 25 قتيلا على الأقل في أنحاء الكاريبي وفقا لمسؤولين وتقارير إعلامية.
وأعلن ريكاردو روسيلو حاكم بويرتوريكو، في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، أن نحو 70 ألف شخص يعيشون في مجموعة من المناطق التي يجري إخلاؤها أسفل السد الواقع على نهر جواخاتكا الذي امتلأ بمياه الأمطار.
وذكرت النشرات الصادرة عن الخدمة الوطنية للطقس من مكاتبها في سان خوان عاصمة بويرتوريكو، إلى أن حافلات تنقل سكان المنطقة إلى أراض مرتفعة.
وصرحت كريستينا فيلالبا المسؤولة بوكالة إدارة الطوارئ أن السد سينهار دون شك مضيفة لرويترز: "قد يحدث الليلة.. قد يحدث غدا أو خلال الأيام القليلة المقبلة ولكن من المرجح جدا أن يحدث قريبا".
وأضافت أن السلطات تهدف إلى الانتهاء من عمليات الإجلاء خلال ساعات.
يعتبر الإعصار ماريا هو ثاني إعصار كبير يضرب الكاريبي الشهر الجاري، وأقوى عاصفة تضرب بويرتوريكو منذ نحو قرن وأحدث دمارا يوم الأربعاء، وما زالت الجزيرة بالكامل دون كهرباء باستثناء مولدات الكهرباء الخاصة بالطوارئ وما زالت خدمات الهواتف غير مستقرة.
وأسفر عن انهيار أسطح الكثير من المنازل واقتلاع الأشجار من جذورها وأعمدة الكهرباء المنهارة. وأدت الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة إلى ارتفاع منسوب مياه العديد من الأنهار إلى مستويات قياسية.
وأعلن مسؤولون أمس الجمعة عن سقوط ست وفيات على الأقل جراء العاصفة في بويرتوريكو التي يقطنها 3.4 مليون ساكن. في حين ذكرت تقارير إخبارية سابقة أن عدد القتلى في الجزيرة يصل إلى 15 قتيلا.
وأفادت تقارير في أماكن أخرى في منطقة الكاريبي بجزيرة الدومنيكا التي يقطنها 71 ألفا بسقوط 14 حالة وفاة. ولقي شخصان حتفهما في منطقة جوادلوب الفرنسية كما سقط قتيل في الجزء العذراء الأمريكية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
