انقلب السحر على الساحر.. الأهلي الذي قهر تونس بأكملها مرتين بسبب «تيفو»

نجح فريق الأهلي في التأهل للدور نصف النهائي ببطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد فوزه أمس السبت، على مضيفه الترجي التونسي، بهدفين مقابل هدف وحيد، ضمن إياب ربع نهائي البطولة.

الأهلي تأهل لنصف النهائي، بعد تعادله ذهابًا ببرج العرب بهدفين لمثلهما، قبل أن يقتنص فوزًا قاتلًا من الترجي بملعب رادس، بهدفين مقابل هدف، ليصعد بتفوقه في مجموع المباراتين بنتيجة 4-3.

ورغم أن الأهلي كانت آماله ضعيفة بنسبة كبيرة في التأهل لنصف النهائي، إلا أنه عود جماهيره على تخطي العقبات، وعبور المستحيل كعادته، وهو ما حدث بالفعل أمس، بفوزه على الترجي، بهدفين بعدما كان متأخرًا بهدف طوال الشوط الأول.

قبل انطلاق المباراة، قام جمهور الترجي التونسي، بتصميم "تيفو" لتحفيز لاعبيهم، ظنًا منهم أن مهمتهم في التأهل باتت قريبة للغاية، خاصة وأن الأهلي يحتاج للفوز أو التعادل بأكثر من هدفين، وهو ما يبدو صعبًا بعض الشيء، خاصة وأن المباراة تقام على ملعب رادس بتونس.

"التيفو" الذي صممه جمهور الترجي، في مباراة الأمس، كان عبارة عن أحد محاربي تونس، وهو يمسك بسيفه المُزين بشعار الترجي في يدٍ ونسرًا قتله بالسيف في يده الأخرى، وخلفه الأهرامات، في إشارة لاصطياده نسر الأهلي وغزو الأهرامات، وهو ما اعتبره العديد من المصريين طريقة غير لائقة منهم لمؤازرة فريقهم.

رد الأهلي كان عنيفًا على الترجي، في ملعب المباراة، عندما استطاع أن يحول تأخره بهدف لفوز بهدفين، ليقهر جمهور الترجي الذي زحف خلف فريقه، في ملعب رادس، بالآلاف حيث اعتاد الأهلي، أن يكرر فوزه على ملعب رادس، وكأنه أصبح ملعبه، وليرد أيضًا على الجماهير التي حاولت التقليل من الفريق الأحمر.ليست المرة الأولى، التي حاولت فيها الجماهير التونسية، التقليل من الأهلي على طريقتهم الخاصة، كنوعٍ من المنافسة بين ناديهم والأهلي، حيث حدثت للمرة الأولى في مباراة المارد الأحمر أمام الصفاقسي التونسي، في إياب نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا عام 2006، على نفس الملعب "رادس".في تلك المباراة، كان الأهلي سقط في فخ التعادل الإيجابي، بهدف لمثله بالقاهرة، وهو ما عرض البطولة للضياع على يد الصفاقسي، في حالة التعادل السلبي أو الخسارة، وهو ما كان قريبًا من التحقق بالفعل.وقبل انطلاق المباراة، صممت الجماهير "تيفو"، ظهر فيه النجم المعتزل محمد أبو تريكة لاعب الأهلي ومنتخبنا الوطني السابق، وهو راكعًا يسلم كأس البطولة للصفاقسي.المباراة ظلت بنفس النتيجة التي بدأت عليها، بالتعادل السلبي، حتى أن استقبل أبو تريكة هدية مرتدة من دفاع الصفاقسي، ليحولها بقدمه اليسرى قذيفة في شباك الحارس التونسي، معلنًا عن هدف قاتل وتاريخي لن ينسى سواء للجماهير الأهلاوية أو جماهير الصفاقسي التي سيطرت عليه حالة من الذهول مصحوبة بصدمة شديدة، جراء الهدف الأسطوري للماجيكو.هدف أبو تريكة، كان أبلغ رد من اللاعب نفسه والأهلي، على التيفو الذي أعده الجمهور التونسي، حيث أثبت الأهلي، أن الاحتفال بالفوز لن يكون إلا بعد الانتهاء المباراة، وهو ما حدث بالفعل، عندما احتفل الأهلي في رادس بتتويجه بالبطولة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً