صخب شديد صاحب حفل أطلقته إحدى الفرق الموسيقية، التي تسمي نفسها "مشروع ليلى"، وهى من أبرز الفرق الموسيقية التي اقتحمت الوسط الفني في الشرق الأوسط، وتنوعت أغاني الفرقة التي تم طرحها على مدار 4 ألبومات، بين الروك البديل والإندي وإليكتريك بوب، وتتميز الفرقة بقدرتها على الجمع بين الموسيقى الشرقية والغربية، وبالإضافة إلى طريقة الغناء التي يتميز بها مؤسس الفرقة "حامد سنو".
وكانت الفرقة بدأت في الظهور، بعد أن تشكلت عام 2008، من خلال ورشة عمل أقيمت في الجامعة الأمريكية بالعاصمة اللبنانية بيروت، بعد الدعوة التي تلقاها الموسيقيين؛ لاختيار 4 أعضاء لضمهم إلى الأعضاء المؤسسين للفرقة، التي تكونت في ذلك الوقت من 7 أعضاء، وتم تتويج "حامد سنو"، ليكون المغني الأساسي للفرقة، وبعد وقت لم يتبقى في الفرقة إلا خمسة أعضاء فقط.
وعقب حفل ظهرت فيه الفرقة بالتجمع الخامس بالقاهرة، تصدر خلال ساعات "مشروع ليلى" تريند موقع التواصل الاجتماعي، "تويتر"، وذلك بعدما رفع الجمهور، علم المثليين جنسيًا، في حفل به حشد جماهيري في ميوزيك بارك، بالتجمع، تأييدا لميول حامد سنو مؤسس الفريق، الذى أعلن مثليته منذ فترة بأحد البرامج الفضائية.
وتضمن الحفل رفع الحضور لأعلام "المثلية الجنسية" في خلال فقرات الحفل، وقاموا بالرقص به ايضا، وهو ما اعلنته الصفحة الرسمية للفريق عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وجاء في بيان تم نشره عبر الصفحة: "ربما كان يخاف الكثير منا من رفع العلم والتصريح أننا هنا. كل الشكر لكل من رفعوا علمنا، علم فخر مجتمع الميم.. كل الشكر لهؤلاء الشجعان والشجاعات في حفل مشروع ليلى Mashrou' Leila 2292017 في القاهرة، مصر.. شكرًا لجعلنا جميعًا نشعر بفرحة عارمة بهذا الإنتصار الصغير،شكرًا للظهور والتصريح أننا هنا.دعونا ننام اليوم سعداء بهذه اللحظة".
وفي ذات السياق، طالب القيادي السلفي سامح عبد الحميد حمودة، بإعدام المثليين، ردًّا على رفع علم المثليين جنسيًّا في حفل بالتجمع الخامس.
أضاف حمودة في تصريحاته: "فاحشة اللواط من أشنع الكبائر وأشد الجرائم، وهي فساد في الدين والفطرة السوية، وعقوبتها القتل، وقد أجمع الصحابة على قتل اللوطى، وقال صلى الله عليه وسلم (من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به) صححه الألباني".
وتابع: "والرجولة المصرية تأبى أن نترك هؤلاء الشواذ في مجتمعنا، فالشهامة والنخوة والحرص على المجتمع ونقائه يُحتّمون علينا التخلص من هذه النجاسات والقاذورات بإعدامها حتى لا نترك هذا التخنث يُؤذي المجتمع المصري ويُشوه صورة المصريين"، مختتما: "اقتلوا الشواذ كما أمرنا الشرع".
من جانبه، شن الإعلامي عمرو أديب، هجومًا حادًا خلال تعليقه على رفع جمهور "مشروع ليلى" علم "المثليين" في إحدى الحفلات بالتجمع.
وقال "أديب" خلال برنامج "كل يوم"، المذاع على قناة "أون إي"، "هوا احنا هنقطع مجتمعنا بسطرمة ونرميه للكلاب.. وصلنا من مجتمع مبيفتحش فمه لمجتمع وصلت حريته لأبعد شيء من السوء.. مجتمع عايز يتنفس حرية لحد لما يموت.. المجتمع مليان بلاوي زرقا".
وأضاف، المجتمع المصري له أصول وعادات وتقاليد ودين ولا يجب أن يصل حالنا أن تصبح المثلية في مصر شيئًا مباحًا لهذه الدرجة وله من يدافع عنه على مواقع التواصل الاجتماعى بهذا القبح، واستكمل حديثه قائلًا: الغريب أننا نجد هناك من يؤيد المثليين.
يذكر أن "مشروع ليلى" هي فرقة موسيقى روك مستقلة لبنانية للشواذ، مكونة من 5 أعضاء، تشكلت في بيروت عام 2008 أثناء ورشة عمل موسيقية لبنانية في الجامعة الأمريكية ايضا.