الإيكونوميست: الانتخابات تركت ألمانيا أقلّ استثنائية بين جيرانها

كتب : وكالات

رصدت مجلة الإيكونوميست، تراجع الحزبين الرئيسيين في سباق الانتخابات التشريعية التي شهدتها ألمانيا أمس الأحد؛ حيث جاءت نسبة تحالف آنجيلا ميركل، المكون من حزبَي (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) و(الاتحاد الاجتماعي المسيحي) أقل من أية نسبة توقعتها استطلاعاتُ الرأي الأخيرة.

في المقابل، نوهت المجلة البريطانية، عن صعود نجم الأحزاب الصغرى، وأبرزها (حزب البديل من أجل ألمانيا) اليميني المتطرف والذي حلّ بقوة في المركز الثالث، على نحو ينذر بنغمة جديدة من المشاكسة والانقسام في البرلمان الألماني "البوندستاغ" في الفترة المقبلة؛ كما أبلى حزب (الخضر) بلاء حسنا؛ بينما من المرجح أن يغادر (الحزب الديمقراطي الاشتراكي) "ائتلافه الكبير" مع ميركل ليذهب إلى المعارضة.

ورأت المجلة أنه بحسب الأرقام الأولية، فإن ائتلافا يضم (الاتحاد الديمقراطي المسيحي) و(الاتحاد الاجتماعي المسيحي) و(الحزب الديمقراطي الحر) و(الخضر) سيكون بمثابة أول حكومة فيدرالية من نوعها، وستستغرق تلك الأحزاب وقتا طويلا لكي تتفاوض ولن يكون الأمر سهلا.

ونبهت الإيكونوميست إلى أن التوليف بين هذا الخليط المتنافر أيديولوجيا في توقيت حرج يتطلب من ميركل توظيف كافة مهاراتها الدبلوماسية.

وأكدت المجلة، أن "السمات التي تتسم بها السياسة الألمانية وتثير الإعجاب ستظل قائمة، وأن ألمانيا ستظل بلدا مستقرا تحت قيادة معتدلة؛ غير أن حالة التشرذم السياسي -في ظل تفتت يمين الوسط ويسار الوسط إلى أحزاب صغرى- إضافة إلى دخول حزب يميني شعوبي إلى قلب السياسة، هذا يترك ألمانيا فجأة أقلّ استثنائية بين الدول المحيطة بها عما كانت عليه قبل هذه الانتخابات".

وقالت الإيكونوميست إن "الحالة السياسية في ألمانيا الآن باتت أكثر شبهًا بالحالة السياسية في الدنمارك على سبيل المثال أو هولندا؛ ويمكن القول إن ألمانيا باتت أكثر شبها بأوروبا عما كانت عليه قبل اليوم".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً