اعلان

ماذا يفعل الطلاب بعد غلق باب المدرسة؟.. "حان وقت السينما ومعاكسة البنات" (فيديو وصور)

ينظر الطالب "عمر" في الساعة، ليجد إن العقرب توقف عند الـ8:15، وفجأة يخرج بواب المدرسة وينادي بأعلى صوته "يا ولاد ادخلو بقي عشان هقفل الباب ومحدش هيعرف يدخل وهتكتبوا غياب"، فلا يجد إلا نظرة اللامبالاة من قبل الطلاب الجالسين على السيارات المصفوفة أمام المدرسة، يفكر كل منهم في كيف يقضي الـ6 ساعات التي تعادل يوم دراسي في المدرسة، فذلك يرغب في دخول السينما والآخر يرغب في الخروج بصحبة صديقته، وآخرون مترددين في دخول المدرسة أو العودة إلى منازلهم، فعقدوا جلسة تشاور في محطة المترو.يستجمع "مختار" شجاعته، ويطرق على باب إحدى المدارس الثانوية بمنطقة الزيتون، لينضم إليه أصدقائه، الذي التزم بعضهم بارتداء الزي المدرسي، المكون من "قميص لبني وبنطلون أسود"، وفضل البعض الأخر ارتداء قميص يحمل العديد من الألون، محاولين أن يخرجوا سينفونية موسيقية من تلك الطرقات التي تهبط بشكل متتالي على الباب، فيصدر صداها داخل المدرسة، ولكن لا أحد في الداخل يبالي.عشرة دقائق كاملة ظل الطلاب يطرقون باب المدرسة، دون أن يفتحه البواب، ليقول محمود: "نروح وخلاص أنا عارف البواب مهما عملنا مش هيفتح"، فيلتقط منه عباس أطراف الحديث ويقول: "أنا جعان يلى نروح ناكل وفاكس المدرسة النهاردة.. ونخرج مع بنات".وعلى سيارة فضية مصفوفة أمام مدرسة "القبة الثانوية العسكرية بنين" يجلس عز ومصطفى، يقول الأول "الباب اتقفل هنعمل إيه!"، ليرد عليه مصطفى: "ولا حاجة تعالا نروح السينما.. أساسًا اليوم في المدرسة بيضيع من غير استفادة أنما السينما هنستفاد ونضحك كمان"، فيؤيد ذلك الاقتراح صديقهم الثالث الذي يحمل حقيبة داخلها ملابس غير ملابس المدرسة، ويقول: "أنا موافق تعالوا نلم فلوس من بعضنا ونروح سوا".وعلى بداية سور المدرسة من الناحية اليمنى، وقف "أحمد"، يحمل في يده حقيبة مليئة بالكتب، ينظر إلى زملائه بالمدرسة ويقول: "أكيد هكتب غياب وأنا مليش ذنب.. الطريق كان واقف وأنا بيتي في حلوان"، فيعلق "صابر" على حديثه بعد أن سمعه بالصدفة: "وفين المشكلة!.. بلاش شغل الأطفال ده.. تعال أخرج معانا.. اللي يسمعك يفتكر أن المدرسة فيها كنز وهي ملهاش لأزمة".وداخل أسوار محطة مترو "حمامات القبة" بالخط الأول، يجلس طلاب من مدراس ثانوية مختلفة، ترتفع أصواتهم بين لحظة وأخرى، فينتبه لهم كل من ينتظر المترو، وفي أعينهم بنظرات متسائلة عن ما يفعله هولاء الطلاب بعد بدء اليوم الدراسي، ليتوقف المترو في المحطة ويصعد الركاب، ليأتي ركاب آخرون ينظرون نفس النظرات إلى التلاميذ الجالسين على إحدى مقاعد المحطة.تعلو نبرة صوت "جاسر": "بقالنا ساعة قاعدين كده ومحدش قال هنروح فين"، يصمت لينتظر أجابة أصدقائه، الذين يفكر كل منهم في أقتراح يجيب به على ذلك السؤال، فيرد "حسين: "كل يوم بتسأل نفس السؤال وبنقول أقترح أنت"، ليعود صوت جاسر في الارتفاع ولكن تلك المرة، تظهر خيبة الأمل واضحة: "مفيش في دماغى مكان أقوله شوفوا انتوا وقرروا".ساد الصمت لدقائق، إلى أن قرر "سامح" الافصاح عن ما يحمله بصدره ويقول: "على فكرة اللي بيحصل ده غلط.. سايبين المدرسة وقاعدين كده.. لو حد من أهلنا شافنا هنروح في دهية"، فيرد عليه "كامل" صديقهم الخامس: "عادي هي خناقة وأنا اسف ويرجع الحال أحلى من الأول"، وبعد مرور 15 دقيقة قرر الطلاب الخروج من المترو لتناول وجبة الأفطار، ثم التجول في شوارع "مصر الجديدة"، ويعودوا إلى المنزل في معاد انتهاء اليوم الدراسي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً