عبر عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الأسير مروان البرغوثي، عن تقديره للجهود المصرية ودورها في رعاية المصالحة الداخلية، وتمهيد الطريق لإنجاز الوحدة الوطنية.
وقال البرغوثي، في رسالة وجهها من داخل سجون الاحتلال حول تطورات ملف المصالحة الفلسطينية "نحن نرحب بشدة بالجهود المصرية التي تستهدف إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية، التي أتت في إطارها زيارة الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة لتستلم صلاحياتها والقيام بمهامها".
ودعا البرغوثي حركتي فتح وحماس إلى الدخول في حوار معمق ومكثف وصادق، استناداً إلى جميع الاتفاقات السابقة بهدف تنفيذها نصا وروحا، ولتأسيس لعهد جديد من الشراكة في (م.ت.ف) والسلطة الوطنية والحكومة والمؤسسات والقطاعات كافة.
كما دعا البرغوثي حركة حماس إلى نقل جميع الصلاحيات لحكومة الوفاق الوطني، وتمكينها من القيام بمهامها وممارسة صلاحياتها كافة على أكمل وجه.
وطالب حكومة الوفاق الفلسطينية بالتسريع في حل مشكلة الكهرباء وتشغيل المعابر والعمل على توفير فرص العمل وتخفيف معدلات البطالة الواسعة والعمل على إعادة الإعمار في قطاع غزة.
كما ناشد البرغوثي الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة حماية هذه الفرصة، ودعمها ومساندتها، خاصة أن أمراء الانقسام وحفنة المنتفعين منه سيضعون العراقيل أمام مسيرة المصالحة الوطنية وإنجاز الوحدة، كما أن بعض الأطراف وفي مقدمتها دولة الاحتلال ستعمل ما تستطيع لإفشالها.
وأوضح البرغوثي، أن الخطوة الأولى لاستعادة مكانة القضية عربياً ودولياً وإقليماً هي المصالحة ووحدة الموقف السياسي والوطني ووحدة القضية والشعب والقيادة.
وقال لطالما أكدنا على أن الوحدة الوطنية هي قانون الانتصار لحركات التحرر وللشعوب المقهورة، وعلى أن الانقسام الكارثي الأسود ألحق ضرراً بالغاً بقضية شعبنا، وربما أنه كان لنا شرف صياغة وثيقة الأسرى للوفاق الوطني، التي أسست لأول حكومة وحدة وطنية فلسطينية قبل عشر سنوات.
وشهدت الأيام الماضية، تطورات مهمة على صعيد ملف المصالحة الفلسطينية، فبعد قرار حركة حماس، حل اللجنة الإدارية الحكومية في غزة، في 17 سبتمبر الماضي، قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إرسال حكومته للقطاع لعقد اجتماعها الأسبوعي، وهو ما تم فعليا الثلاثاء الماضي.
لكن الحكومة، أجلت اتخاذ القرارات المهمة، الخاصة بالاستلام الكامل لمهام عملها، ورفع الإجراءات العقابية التي اتخذها الرئيس عباس ضد غزة، في أعقاب تشكيل حماس للجنة الإدارية، إلى ما بعد مباحثات حركتي فتح وحماس في القاهرة، المقرر عقدها الثلاثاء القادم.
وزار مدير جهاز المخابرات العامة المصرية خالد فوزي، الثلاثاء، رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ثم انتقل لغزة، حيث التقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.