اعلان

أحد ذوي الإعاقة: "نفسي أقف على رجلي وإمكانياتي المادية مش مساعداني"

أرشيفية

كان شابًا معافى، لا يعاني من أى مرض، يجري ويمرح كباقي رفاقه الشباب، لكن شاءت الأقدار أن يصبح معاقًا، بعد حادث تعرض له خلال أول أيام زواجه.

أحمد عامر من مركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، حاصل على دبلوم تجارة، من أسرة بسيطة الحال، لديه ٤ من الأخوة الذكور، يقطنون بمنطقة شعبية بمنزل متواضع مكون من عروق خشبية، لضيق ذات اليد، وتعلوه طبقة من التراب، ويعلوها غطاء بلاستيك، وفوقه طبقة أسمنت، وكانوا على مشارف فصل الشتاء، فقاموا بالاستعداد لترميم السقف، لاتقاء الأمطار التي تغرقهم كل شتاء، فضلا عن البرد القارس، وحدث ما لا يحمد عقباه، حيث سقط السقف فوق جسده، أثناء ترميم منزلهم.

وبعد نقله للمستشفى العام الجامعي، تأخر الأطباء في فحصه لمدة ٥ أيام، ما أدى لسوء حالته، نزلت تقارير الأطباء عليه كالصاعقة، ويقول أحمد: «الدكاترة قالت مش همشي على رجلى تاني، بسبب شلل في العمود الفقري نتيجة إصابة الحبل الشوكي، استكملت حياتي وتخطيت المحنة بقلب راض، رغم سجنى بكرسى متحرك، ورغم أحلامى الكثيرة التى تتلاشى عن عينى يوما بعد يوم خلال ٦ سنوات مرت عليا وأنا قعيد».

وتابع قائلا: «في دكاترة قالت إنى ممكن أتعالج في مستشفى به إمكانيات، زي مستشفيات القوات المسلحة»، وأضاف بصوت يخالطه البكاء وعين تغرقها الدموع قائلا: «نفسي أمشي على رجلي، لكن إمكانياتي المادية مش مساعداني أتعالج، مؤكدًا على أن والده باع منزلهم الذي يأويهم هو وبقية عائلته من برد الشتاء وحرارة الصيف، لكي يسدد فواتير علاجه، إضافة إلى سعيه وراء حلم أن يقف على قدميه مرة أخرى، فهو ما زال في ريعان شبابه، ولديه أحلام وأسرة تنتظر وقوفه على قدميه.

أكد أحمد أن الإعاقة فى العقل وليس الجسد، مطالبا بمعاش آدمي يليق به لكي يعيش منه هو وأسرته، أو وظيفة بالإضافة إلى متوسكل مجهز لكي يمارس حياته الطبيعية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً