مأساة كبرى عاشتها منيا القمح بالشرقية بعد ارتكاب حادثة قتل بشعة لطفلة لم يتعدى عمرها الـ 4 سنوات، حينما تجرد عاطل من العمل عن مشاعره وخطفها في محاولة لابتزاز أهلها وطلب الفدية، وعندما فشلت محاولته خنقها ورماها جثة هامدة بجوار أحد منازل القرية بعد 10 شاعات من اختفاؤها.
وتعود أحداث القضية رقم 3584 جنايات منيا القمح، لسنة 2015، حينما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارًا يفيد بعثور أهالى قرية السعديين على جثة الطفلة ذهب رضا 4 سنوات جثة هامدة، وتبين من تحريات المباحث، التى أجراها الرائد محمد الحسينى، أن مرتكب الواقعة هو "أمير.م.ع" 20 سنة، عاطل، جار أسرة الطفلة، بعد مروره بضائقة مالية، لرغبته فى الزواج من فتاة يحبها، ولكنه لا يملك المال الكافى لذلك، فقرر إختطاف الطفلة، وطلب فدية من أسرتها.
وبدموع التماسيح توجه إلى منزل الطفلة، لمواساة والدها ومساعدته فى كيفية تدبير مبلغ الفدية، وعاد مرة أخرى للطفلة التى تركها فى الطابق الأول من مسكن العائلة، 10 ساعات، فصرخت حينما رأته، فبادر بكتم أنفاسها وخنقها بسلك كهرباء.
لم يكتفى المجرم الذى تجرد من كل مشاعر الإنسانية بذلك، بل حضر جنازتها وأدى صلاة الجنازة عليها، وكان والده فى الصفوف الأول لتلقى واجب العزاء.
وبعرض المتهم على نيابة منيا القمح اعترف أمام مصطفى صلاح مدير النيابة بارتكاب الواقعة لمروره بضائقة مالية، وأنه لم يكن ينوى قتل الطفلة، لكنه حاول كتم نفسها بعد صراخها العالى بسلك كهرباء وبعد تزايد صراخها قام بشنقها، والتخلص من جثتها تحت كومة من الرمال تحت السرير فى غرفته، ثم قام بشراء شريحة هاتف محمول وأرسل لولد الطفلة رسالة يطلب منه مبلغ مائة ألف جنيه، وانتظر لحين خلو الشارع من الأهالى وقام بالتخلص من الجثة خلف منزله، وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته لمحكمة جنايات الزقازيق
وكانت محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية، المنعقدة برئاسة المستشار محمود الكحكى، وعضوية المستشارين، طارق النفراوى، ومحمد سراج، وأمانة سر، محمد فاروق، محاكمة قد أجلت محاكمة الشاب المتهم بخطف وقتل الطفلة "ذهب" لطلب فدية لجلسة الثانى من شهر نوفمبر المقبل للمرافعة النهائية.